الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"قانون الدفاع الأمريكي".. محاولة واشنطن لتحجيم العملاق الصيني

  • مشاركة :
post-title
أمريكا والصين

القاهرة الإخبارية - Mahmoud Nabil

أثار قانون الدفاع الوطني الأمريكي الجديد، غضبًا صينيًا كبيرًا، لما يمثله القانون من تدخل واضح في شأنها، لا سيما في ظل تخصيصه مليارات الدولارات لتعزيز القدرات الأمنية في تايوان.

وأكد أشرف سنجر، خبير العلاقات الدولية، خلال مداخلة على "القاهرة الإخبارية"، أن الولايات المتحدة سعت إلى إقامة تحالفات مع كل من أوروبا وحلف شمال الأطلسي "الناتو" والهند واليابان، لتشكيل تحالف يحاصر الصين، مؤكدًا أن قانون الدفاع الوطني الأمريكي يرتبط بما أعلنه "الناتو" قبل أسابيع حول اعتبار الصين التحدي الأكبر والأهم للحلف.

ولفت إلى أن الولايات المتحدة تسعى لتقليل مستويات النمو الصينية، والنزول بها إلى نصف معدلاتها، وذلك من خلال القيود التي تفرضها على الرقائق الإلكترونية، والتي تدخل بشكل رئيسي في صناعات مختلفة.

واستبعد خبير السياسات الدولية نشوب حرب بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدًا أن واشنطن ستسعى للحفاظ على بكين، بدافع من سعيها للمحافظة على التوازن الدولي.

ومن جانبه، رأى نادر رونج، المحلل السياسي، خلال مداخل على شاشة "القاهرة الإخبارية"، إن القانون الأمريكي الجديد يمثل انتهاكًا لسيادة الصين، وخاصة أنه يوفر دعمًا ماليًا وعسكريًا لتايوان، كما أنه يشير إلى عدم التزام الولايات المتحدة بالتوافق الذي شهده لقاء الرئيس الصيني شي جين بينج مع نظيره الأمريكي جو بايدن.

وأوضح أن القانون يحتوي على قراءة خاطئة للسياسة الصينية، لا سيما أنه يراها التهديد الأكبر على الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن بكين لا تبادل واشنطن هذه المخاوف، ولا تراها التهديد الأكبر على أمنها.

يذكر أن القانون الذي تناقشه الدوائر التشريعية في الولايات المتحدة، يتضمن مشاريع وبرامج دفاعية أمريكية، بينها 800 مليون دولار لمبادرة المساعدة الأمنية الأوكرانية، و10 مليارات دولار لتحديث القدرات الأمنية لتايوان.