شدد مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، على أهمية الانتهاء من تفاصيل صفقة المحتجزين والأسرى، بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، قائلًا: "لدينا أفضل فرصة منذ نوفمبر الماضي للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بغزة".
أوضح "سوليفان"، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيعطي هذه القضية الأولوية خلال اجتماعه المقبل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. مضيفًا: "هناك المزيد من التفاصيل التي يجب إغلاقها في ما يتعلق بصفقة المحتجزين الإسرائيليين في غزة".
وأضاف أن "بايدن سيركز طاقته في الاجتماع مع نتنياهو على مسألة ما يتعين على الولايات المتحدة وإسرائيل القيام به للتوصل إلى اتفاق في الأسابيع المقبلة".
واعترف "سوليفان" بوجود عقبات إضافية يتعين التغلب عليها، لكنه أعرب عن تفاؤله بشأن المناقشات المقبلة، مضيفًا: "نعلم أن هناك عقبات أخرى، لكننا نأمل أن نتمكن من خلال الاجتماع مع نتنياهو من التغلب عليها".
ويعد هذا الاجتماع خطوة حاسمة في دفع المفاوضات وإيجاد حل يرضي الطرفين.
وحول خطاب "نتنياهو" المرتقب أمام الكونجرس، أوضح "سوليفان" أنه سيعكس حرص إسرائيل والولايات المتحدة على التنسيق المشترك، غير أنه -سوليفان- خفّض من التوقعات، من خلال الإشارة إلى الطبيعة غير المتوقعة للخطابات السياسية، لكنه أشار إلى أن خطاب نتنياهو من المرجح أن يختلف عن خطابه المثير للجدل في عام 2015.
وتابع "سوليفان": "السياسة والخُطَب لا يمكن التنبؤ بها دائمًا.. لكن توقعاتنا هي أن خطاب نتنياهو أمام الكونجرس الأسبوع المقبل لن يشبه خطابه في عام 2015".
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المكثف والشامل وغير المسبوق على قطاع غزة لليوم السابع والثمانين بعد المئتين، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف برًا وبحرًا وجوًا، مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين الفلسطينيين، ما خلف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، وألحق دمارًا هائلًا بالبنى التحتية والمرافق الحيوية، فضلًا عما سببه من كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع نتيجة وقف إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود بسبب قيود الاحتلال.