لا تزال حادثة إطلاق النيران على مركز ثقافي كردي في باريس، تلقي بظلالها على الشارع الباريسي بعد تزايد الاحتجاجات على خلفية مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين.
وقال الطبيب المسؤول عن فحص المتهم الرئيسي في الهجوم، الذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص في الجالية الكردية بباريس، أمس الجمعة، إن حالته الصحية لا تسمح باحتجازه.
ولجأت السلطات الفرنسية على الفور إلى نقل المشتبه به إلى جناح الطب النفسي في قسم الشرطة، حسبما أفاد مكتب المدعي العام في باريس اليوم السبت.
وأضاف مكتب المدعي العام في باريس أن أمر الاعتقال رُفع في انتظار عرضه على قاضي التحقيق عندما تسمح الحالة الصحية للمريض، موضحًا أن التحقيقات مستمرة.
في وقت سابق اليوم، أعلن مكتب المدعي العام في باريس أن "الدافع العنصري للأفعال" قد تمت "إضافته" إلى التحقيق المفتوح في الاغتيالات ومحاولات الاغتيال والعنف باستخدام السلاح وانتهاكات تشريعات الأسلحة.
وبحسب ما أفادت قناة BFMTV الفرنسية، فإن مطلق النار، الذي تم اعتقاله واحتجازه، قال للشرطة إنه يريد مهاجمة الجالية الكردية.
أطلق المشتبه به البالغ من العمر 69 عامًا، وهو سائق قطار فرنسي متقاعد، عدة أعيرة نارية صباح أمس الجمعة أمام مركز ثقافي كردي يقع في منطقة تسوق حية وشعبية للجالية الكردية في وسط باريس، مما نتج عنه مقتل ثلاثة أشخاص (رجلان وامرأة) وأصيب ثلاثة رجال آخرين، أحدهم في حالة خطرة.
كما حُكم عليه في عام 2017 بالسجن ستة أشهر مع وقف التنفيذ لحيازته أسلحة محظورة، وفي يونيو الماضي، بالسجن لمدة اثني عشر شهرًا بتهمة العنف المسلح الذي ارتكب في عام 2016.