تشهد الولايات المتحدة الامريكية موجة برد قاسية ضربت البلاد شرقًا وغربًا خلال موسم أعياد عيد الميلاد، حيث ضربت عاصفة وصِفت بـ"التاريخية" أنحاء الولايات، ويواجه نحو 200 مليون شخص انخفاض لدرجات الحرارة وصل لـ"-50" في بعض الولايات للمرة الأولى منذ أربعة عقود.
وضربت العاصفة الثلجية ولايات وسط وغرب الولايات المتحدة وحتى الجنوب، الذي شهد انخفاضًا لا مثيل له من درجات الحرارة منذ عام 1983 حتى سجلت درجات الحرار "-13" في منطقة معروفة باعتدال مناخها.
وفي تقرير لصحيفة "ديلي ميل" أوضح أن نحو 1.5 مليون أمريكي بدون كهرباء، خاصة في ولايات كارولينا الشمالية، وتينيسي، وماين، كما تم إلغاء أكثر من 10 آلاف رحلة طيران، في موسم تزداد فيه الرحلات الجوية خاصة الداخلية بين الولايات، كما أدت موجة البرد القاسية لمقتل نحو 19 على الأقل في جميع أنحاء البلاد.
وضربت العاصفة الشديدة الغرب الأوسط وأجزاء من الشرق أيضًا بثلوج كثيفة وعواصف ثلجية وحتى فيضانات على طول الساحل الشمالي الشرقي، ولا يوجد توقف في الأفق حتى نهاية العام الجاري.
وأضاف تقرير الصحيفة البريطانية، أنه من المتوقع أن تسجل عاصمتا فلوريدا وجورجيا - تالاهاسي وأتلانتا - أبرد درجات الحرارة منذ 30 عامًا عشية عيد الميلاد.
وغطت الأمطار المتجمدة الكثير من شمال غرب المحيط الهادئ بطبقة من الجليد ، بينما واجه الناس في الشمال الشرقي خطر الفيضانات الساحلية والداخلية.
ردًا على سوء الأحوال الجوية، قال الرئيس جو بايدن: "هذا إنذار خطير حقًا لتغيرات المناخ.. أرجو من الجميع أن يأخذوا هذه العاصفة على محمل الجد".
قال مركز التنبؤ بالطقس إن الرياح الثلجية سوف تضرب النصف الشرقي من البلاد عشية عيد الميلاد والأيام التي تليها، "وقد تم الإبلاغ عن درجات أقل من 50 درجة تحت الصفر في اليومين الماضيين في أجزاء من مونتانا، داكوتا الجنوبية ووايومنج".
وفي ولاية نيويورك، تم فرض حظر على قيادة السيارات لانعدام الرؤية بصورة كبيرة.
كما عانى المهاجرون على الخط الحدودي بين المكسيك والولايات المتحدة، من شدة الرياح الثلجية بصورة غير عادية، بينما كانوا ينتظرون قرار المحكمة العليا الأمريكية بشأن قيود الحقبة الوبائية التي تمنع الكثيرين من طلب اللجوء.
