أعلنت السلطات الأمريكية عن توجيه اتهامات لرجل من ولاية جورجيا، أصدر تهديدات بالقتل ضد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف. بي. آي) كريستوفر راي.
وتم القبض على جون وودبيري، 34 عامًا، أمس الخميس، بتهمتين جنائيتين، لنشر تهديدات عبر الإنترنت العام الماضي، تحثُّ على العنف ضد "راي".
ويواجه وودبيري تهمتي إرسال تهديدات عبر وسائل الاتصال بين الولايات، وتهديد ضابط إنفاذ القانون الفيدرالي.
ووفقًا لمكتب المدعي العام الأمريكي في أتلانتا، كتب "وودبيري" الذي يقطن في روزويل بولاية جورجيا، سلسلة من الرسائل العنيفة المليئة بالشتائم، تهدد بخطف واعتداء وقتل مدير (إف. بي. آي).
دعم ترامب
بحسب لائحة الاتهام التي قدمتها هيئة محلفين كبرى الأسبوع الماضي، كتب وودبيري على موقع 4chan.org: "لقد حان وقت حرقهم وتعليقهم على الأشجار.. اضربوا كريس (راي) في منزله. اجعلوا عائلته تخشى أن تخرج قدمها من باب منزلها اللعين".
وتزعم لائحة الاتهام أن رسائل وودبيري نُشرت في 7 يونيو 2023، في وقت قريب من توجيه الاتهام إلى الرئيس السابق والمرشح الجمهوري الحالي دونالد ترامب بتخزين وثائق سريّة من البيت الأبيض في منتجعه في فلوريدا "مار –أ- لاجو".
وفي وقت نشر المنشورات المزعومة، كانت التقارير الإخبارية تدور حول أن لائحة الاتهام ضد ترامب وشيكة، وفي 9 يونيو 2023، تم الكشف عن لائحة الاتهام واتُّهم ترامب بارتكاب 37 جريمة جنائية.
ويأتي اعتقال وودبيري في الوقت الذي يحقق فيه مكتب التحقيقات الفيدرالي حول محاولة توماس ماثيو كروكس، اغتيال ترامب في تجمع انتخابي في بتلر بولاية بنسلفانيا، الأسبوع الماضي.
ويشير الإعلام الأمريكي إلى أن الهجوم على ترامب هو الأحدث في سلسلة طويلة من العنف السياسي والتهديدات ضد المسؤولين العموميين.
ففي الشهر الماضي، تم القبض على تيموثي مولر (43 عامًا) ووُجهت إليه تهمة التهديد بقتل أحد عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي، إذ تلقى العميل رسائل عنيفة ومكالمات هاتفية.
وقال "مولر" في إحدى رسائل البريد الصوتي، في إشارة إلى دعمه ترامب: "يمكنك سرقة انتخابات أخرى وسوف تخرج البنادق، وسنطاردك".
تهديدات شنيعة
في إشارة إلى قضية وودبيري، وصف المدعي العام الأمريكي، ريان بوكانان، التهديدات الموجهة ضد الموظفين العموميين بأنها "شنيعة".
وقال بوكانان، في بيان: "إن إرسال تهديدات بإلحاق الأذى الجسدي بمسؤول عام في محاولة لإحباط إدارة العدالة يعد جريمة جنائية.. والتهديدات الموجهة إلى مثل هؤلاء الموظفين العموميين، الذين كرسوا أنفسهم لتطبيق قوانيننا الجنائية، أمر شنيع بشكل خاص".
وأكد: "سيظل مكتبنا ثابتًا في المساعدة على ضمان قدرة المسؤولين العموميين على أداء واجباتهم دون خوف أو ترهيب".
ووجهت هيئة محلفين اتحادية اتهامات إلى وودبيري في التاسع من يوليو، ومثل أمام المحكمة الفيدرالية في أتلانتا أمس الخميس، ودفع ببراءته من التهمتين، وفقًا لسجلات المحكمة.
وتم إطلاق سراح وودبيري بكفالة قدرها 10 آلاف دولار، وأمرت المحكمة بمراقبة الأجهزة الإلكترونية الخاصة به، وأصدرت تعليمات له بتجنب أي اتصال مع مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي وعائلته.