حذّر أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، من أن نظام الدعم الإنساني في غزة يقترب من "الانهيار التام"، مع تكثيف إسرائيل لعملياتها العسكرية، وتفشي الفوضى في جميع أنحاء القطاع، مؤكدًا أن "الوضع الإنساني في غزة وصمة عار أخلاقية علينا جميعًا".
وأكد "جوتيريش" في كلمته خلال جلسة لمجلس الأمن، اليوم، حول الوضع في الشرق الأوسط برئاسة وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف، عدم وجود أي شيء يبرر "العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني"، مشيرًا إلى أن ما يقرب من نصف مليون شخص يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد والأمراض المعدية آخذة في الارتفاع، وسط "تحديات شديدة ومخاطر مميتة" يواجهها العاملون في المجال الإنساني التابعون للأمم المتحدة، في غزة.
وشدّد على أن دخول المساعدات الإنسانية على نطاق واسع وتسليمها إلى جميع أنحاء غزة، أمر ضروري للمدنيين، مضيفًا: "آن الأوان منذ وقت طويل لتوفير بيئة تمكينية آمنة لعمليات إنسانية فعّالة في غزة، بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني".
وشدّد الأمين العام على ضرورة تغيير المسار من خلال الوقف الفوري لجميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية، ومحاسبة مرتكبي أعمال العنف.
وقال إن المستوطنات الإسرائيلية انتهاك صارخ للقانون الدولي وعقبة رئيسية أمام السلام. وأكد ضرورة أن تضمن إسرائيل سلامة وأمن السكان الفلسطينيين.