عبر منصة تروث سوشيال، اختار المرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، سيناتور أوهايو جي دي فانس مرشحًا لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات الرئاسية، الذي أكد أنه بعد عملية اختيار طويلة وقع الاختيار عليه كونه الشخص الأنسب لهذا المنصب.
وكشفت الصحف الأمريكية أن هذا القرار، جاء تتويجًا لأشهر من التكهنات، إلا أن ترامب رأى أن ترقية عضو مجلس الشيوخ البالغ من العمر 39 عامًا، والذي أمضى ما يقرب من عام ونصف العام في مجلس الشيوخ، ليظهر كحليف أيديولوجي قوي للرئيس المحتمل.
واكتسب جي شهرته من خلال كتابه الصادر عام 2016 بعنوان "مرثية ريفية"، وتطور من شخص "لا يؤيد ترامب على الإطلاق" إلى أحد أقوى أتباع ترامب في فترة ثماني سنوات.
ووُلِد فانس في ميدلتون، أوهايو، وخدم في سلاح مشاة البحرية، التحق لاحقًا بجامعة ولاية أوهايو وتخرج في النهاية في كلية الحقوق بجامعة ييل.
وكان فانس محاميًا للشركات ثم عمل في صناعة التكنولوجيا كرجل أعمال استثماري.
في عام 2016، أصدر فانس مذكراته "Hillbilly Elegy"، والتي شارك فيها قصته حول نشأته في فقر في منطقة حزام الصدأ في أمريكا وكيف كان مُحاطًا بالعنف والإدمان.
وفي نهاية المطاف، أصبح فانس مبعوثًا بين وسائل الإعلام وأولئك الموجودين في حزام الصدأ خلال انتخابات عام 2016، حيث ناقش القضايا المهمة لأولئك الذين لديهم خلفية مماثلة له، وخلال هذا الوقت، أبدى ازدراءه لترامب بوضوح، قائلًا إنه "رجل لن يدعم ترامب أبدًا" في مقابلة مع تشارلي روز في عام 2016.
وفي أغسطس2016، قال لشبكة "إيه بي سي" الإخبارية إنه لا يرى أن ترامب "يقدم العديد من الحلول"، لكن فانس انضم في النهاية إلى الرئيس السابق، وأشاد بفترة وجوده في منصبه واعتذر عن هجماته عليه خلال مقابلة مع فوكس نيوز في يوليو2021.
وقال فانس على قناة فوكس نيوز في عام 2021: "لقد كنت منفتحًا للغاية بشأن حقيقة أنني قلت تلك الأشياء الانتقادية، وأنا نادم عليها، وأنا آسف لكوني مخطئًا بشأن هذا الرجل".
وجاء اعتذاره في نفس الوقت تقريبًا الذي دخل فيه فانس السباق على مقعد مجلس الشيوخ الشاغر في ولاية أوهايو، والذي أصبح أحد أكثر الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري تنافسية في دورة انتخابات 2022، و أيد ترامب فانس للوظيفة، مما ساعده على الفوز في الانتخابات التمهيدية والانتخابات العامة ضد الديمقراطي تيم سكوت من ولاية أوهايو.
وفي دوره كعضو في مجلس الشيوخ، كان من أبرز أعماله الاستجابة لحادث خروج قطار شرق فلسطين عن مساره في ولايته، كما ظل وفيًا لعلامته التجارية المحافظة الصارمة، بما في ذلك معارضة المساعدات المقدمة لأوكرانيا.
في عام 2024، سيكون فانس بمثابة بديل موثوق به لترامب، حيث ظهر في فعاليات الحملة، ودافع عنه في الظهور التلفزيوني، وساعد الرئيس السابق في جمع الأموال لحملته.