انطلق معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب في دورته الـ 19 اليوم، بمشاركة أكثر من 70 دار نشر مصرية وعربية، وحضور عدد من مفكري وأدباء المدينة الساحلية المصرية المطلة على البحر المتوسط.
المعرض الممتد حتى 28 يوليو الجاري يشهد العديد من الندوات واللقاءات الجماهيرية والأمسيات الشعرية وورش التدريب والأنشطة التفاعلية التي تصل إلى نحو 160 فاعلية.
ويشارك في الفعاليات 600 ضيف، من بينهم الكاتب محمد سلماوي والروائي إبراهيم عبد المجيد والكاتبة منصورة عز الدين من مصر والروائي الأردني جلال برجس والشاعر السعودي إبراهيم الجريفاني والشاعرة الفلسطينية ابتسام أبو سعدة، حسبما ذكرت وكالة "رويترز."
ويناقش المعرض مجموعة متنوعة من القضايا والموضوعات، من أبرزها "النشر في مصر"، "إشكاليات جمع التراث الشعبي"، "توجهات تصميم وطباعة الكتب في عصر الذكاء الاصطناعي" و"مستقبل الصحافة في مصر".
كما يسلط الضوء على مبدعي الإسكندرية في مجالات الكتابة والنقد والموسيقى من خلال سلسلة لقاءات بعنوان "للإبداع السكندري وجوه كثيرة"، إضافة إلى تخصيص ندوة عن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية بعنوان "الحرب على غزة ومستقبل التوازن الإقليمي في الشرق الأوسط".
ساحة ثقافية
استطاع معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب أن يلفت النظر، ويلقي الضوء بقوة على الإسكندرية ومثقفيها، وأن يؤدي إلى حراك ثقافي كبير يزداد عامًا بعد عام، حسبما قال وزير الثقافة المصري، أحمد هنو، في الافتتاح، قبل أن يضيف: "يعد المعرض ساحة ثقافية يلتقي فيها المثقفون، ويتواصلون من أجل كل جديد وممتع للثقافة والمعرفة، كما يمثل حدثًا ثقافيًا مضافًا إلى معرض القاهرة الدولي للكتاب".
وكانت مصر أعادت إحياء مكتبة الإسكندرية التاريخية عام 2002 بعدما أقامت مكتبة جديدة في نفس موقع المكتبة القديمة التي اشتهرت قبل ألفي عام.
وأعلن أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية في افتتاح المعرض، عن إطلاق جائزة "مكتبة الإسكندرية للقراءة" في مصر والتي تتناول في دورتها الأولى موضوع التراث المصري في القرن التاسع.
وقال إن الجائزة تتميز بكونها تدار إلكترونيًا بداية من التسجيل والتقديم وإجراء الاختبارات الأولية، وصولًا إلى اختيار القائمة القصيرة، كما ستوزع الجوائز على 100 قارئ.
وأضاف أن المكتبة ستعلن خلال شهر عن جائزة أخرى عالمية بقيمة مالية كبيرة، تقدم للباحثين في العلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية والفنون والآداب.
ويكرم المعرض في ختام دورته هذا العام المخرج محمد فاضل؛ لحصوله على جائزة النيل في الفنون والسيناريست عبد الرحيم كمال لحصوله على جائزة الدولة للتفوق في الآداب.