حذّر الجيش الكوري الجنوبي، اليوم الاثنين، بيونج يانج من الاستمرار في إرسال بالونات القمامة، مؤكدًا أنها ستتحمل مسؤولية أي أضرار قد تسببها هذه الحملة، وذلك بعد يوم من قول كوريا الشمالية إن جارتها الجنوبية يجب أن تكون مستعدة لدفع ثمن باهظ للغاية لإرسال منشورات مناهضة لبيونج يانج عبر الحدود.
وأصدرت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية هذا التحذير ردًا على بيان لـ"كيم يو-جونج"، الشقيقة القوية للزعيم الكوري الشمالي "كيم جونج - أون"، التي زعمت اكتشاف منشورات وأشياء قذرة في 17 مكانًا بالمنطقة الحدودية ومناطق أخرى من بلادها، وأدانت مثل هذا العمل ووصفته بأنه "خطوة قذرة".
وقال لي سونج - جون، المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة، في إحاطة إعلامية دورية: "أؤكد مرة أخرى أن المسؤولية تقع على عاتق كوريا الشمالية في حال تعرض المواطنين الكوريين الجنوبيين لأي ضرر من البالونات المحملة بالقمامة التي يطلقها الشمال".
وفي إشارة إلى صورة نادرة نشرتها وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية، التي أظهرت إحراق منشورات تم إرسالها جوًا من كوريا الجنوبية إلى جانب حزمة من أدوية البرد، قال "لي" إنها تصور كيف تتفاعل كوريا الشمالية مع الإمدادات التي تم إرسالها للدعم الإنساني.
ومنذ أواخر مايو، أرسلت كوريا الشمالية أكثر من 2.000 بالون مملوء بالقمامة إلى الجنوب، في خطوة انتقامية ضد المنشورات المناهضة لبيونج يانج التي أرسلها منشقون كوريون شماليون من الجنوب إلى الشمال، وردت كوريا الجنوبية على ذلك بإذاعة دعايات مناهضة لبيونج يانج عبر مكبرات الصوت على الحدود.
وحول ما إذا كان سيتم استئناف البث الدعائي عبر مكبرات الصوت، قال المتحدث إن الجيش سيتخذ مسلكًا "مرنًا" بناء على ظروف استراتيجية وعملياتية لم يحددها.