دعا جو بايدن ودونالد ترامب الأحد، الأمريكيين إلى الوحدة بعد نجاة الرئيس الجمهوري السابق من محاولة اغتيال خلال تجمّع انتخابي في بنسلفانيا، اعتبرها مكتب التحقيقات الفيدرالي "عملًا إرهابيًا".
وقال الرئيس الديموقراطي جو بايدن في كلمة مقتضبة من البيت الأبيض وأوردتها وكالة "فرانس برس": "يجب علينا أن نتّحد بصفتنا أمّة لإظهار ما نحن عليه"، مشيرًا إلى أنه أجرى محادثة قصيرة لكن جيّدة مع ترامب.
وأوضح: "ليست لدينا أيّ معلومات حتى الآن عن دوافع منفّذ الهجوم نعرف من هو وأدعو الجميع إلى عدم إطلاق افتراضات بشأن دوافعه أو انتماءاته".
وأضاف أنه طلب إجراء "تحقيق مستقلّ" في الظروف المحيطة بمحاولة اغتيال ترامب.
تحرك بمفرده
من جهته، أفاد مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي"، أمس، بأنّ مُطلق النار تحرّك بمفرده، موضحًا أن المحقّقين لم يُحدّدوا حتى الآن "توجها أيديولوجيا" لديه.
وأضاف ريفن روجيك، عنصر الشرطة الفدرالية في بنسلفانيا، أنَّ المعلومات تؤكد أنّ مطلق النار تحرّك بمفرده، مشيرًا إلى أن السلاح الذي استخدم هو بندقية نصف آلية طراز "إيه آر 556" تم شراؤها بشكل قانوني.
من جهته، قال روبرت ولز، مساعد مدير قسم مكافحة الإرهاب في "إف بي آي"، "نحن نحقّق في (الواقعة) باعتبارها محاولة اغتيال، لكننا نحقق فيها أيضًا باعتبارها عملًا إرهابيا داخليًا".
أين وقع الحادث؟
ووقع الحادث بينما كان الرئيس السابق يُلقي خطابًا أمام حشد من مؤيّديه في تجمّع انتخابي في ولاية بنسلفانيا السبت، ما من شأنه أن يزيد حدّة التوتر السياسي مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسيّة في نوفمبر.
وسارع عناصر جهاز الخدمة السرّية إلى اصطحاب ترامب (78 عامًا) إلى خارج موقع التجمّع، بينما كان الدم يسيل على وجهه.
وأثناء إخراجه، رفع المرشح الجمهوري قبضته أمام الحشد في إشارة تحدٍّ، وقال لاحقًا "أصِبتُ برصاصة اخترقت الجزء العلوي من أذني اليمنى".
وقُتل أحد الأشخاص الموجودين في الموقع، بينما أصيب اثنان من الحاضرين بجروح بالغة، فيما قُتل المشتبه به.
وأشار حاكم ولاية بنسلفانيا إلى أن القتيل هو إطفائي سابق اسمه كوري كومبراتور ويبلغ 50 عامًا.
بعد ساعات على الهجوم، أكّد ترامب على منصته "تروث سوشال"، أنّ "الله وحده منع وقوع ما لا يمكن تصوّره".
وقال "من المهم أكثر من أيّ وقت مضى أن نقف متّحدين، وأن نُظهر طبيعتنا الحقيقية بصفتنا أمريكيين، ببقائنا أقوياء ومصمّمين وعدم السماح للشر بأن ينتصر".