الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

شاهد عيان يثير الجدل.. محاولة اغتيال ترامب تكشف ثغرات الأمن الأمريكي

  • مشاركة :
post-title
ترامب بين عملاء الخدمة السرية بعد نجاته من محاولة الاغتيال

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

ذكرت مجلة" نيوزويك" الأمريكية، أن إطلاق النار على الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، خلال إلقاء خطاب في تجمع انتخابي في بنسلفانيا، مساء السبت بتوقيت أمريكا (فجر اليوم الأحد)، أثار مخاوف أمنية مُلِحَّة في الولايات المتحدة، قبل الانتخابات الرئاسية المقرر لها في نوفمبر المقبل.

ونجا ترامب، من "محاولة اغتيال"، خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا، بعد إطلاق 5 أعيرة نارية من مسافة تبعد نحو 150 مترًا، باتجاه المنطقة التي كان يتحدث فيها.

وكان ترامب بدأ تجمعه الحاشد في نحو الساعة 6.15 مساء السبت، بتوقيت الولايات المتحدة الأمريكية، عندما لاحظ المارة أن قاتلًا محتملًا يزحف على سطح قريب.

وقال شاهد عيان لهيئة الإذاعة البريطانية "بي. بي. سي": "لاحظنا رجلًا يزحف كالدب فوق السطح.. يمكنك رؤيته بوضوح وهو يحمل بندقية".

وكان الشاهد يقيم حفلًا خارج مكان التجمع مباشرة، عندما رأى (قاتلًا محتملًا يزحف على سطح قريب)، وأبلغ عملاء الشرطة والمخابرات على الأرض، لكن دون جدوى، وقال الشاهد: "ما عرفته بعد ذلك أن خمس طلقات انطلقت".

ولقى أحد المشاركين في التجمع الانتخابي حتفه، وأُصيب اثنان آخران بجروح خطيرة، وفقًا لجهاز الخدمة السريّة، الذي قتل مطلق النار.

وقال مايك جونسون، رئيس مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون، في بيان، إن مديرة جهاز الخدمة السريّة كيمبرلي تشيتل، ومسؤولين آخرين من وزارة الأمن الداخلي ومكتب التحقيقات الفيدرالي (إف. بي. آي) "سوف يمثلون أمام لجاننا في أسرع وقت ممكن".

واستدعت لجنة الرقابة بمجلس النواب، في رسالة نُشرت على منصة "إكس"، تشيتل إلى الإدلاء بشهادتها في جلسة استماع في 22 يوليو.

وقالت اللجنة التي يرأسها النائب الجمهوري عن ولاية كنتاكي جيمس كومر، في بيان: "الأمريكيون يطالبون بإجابات بشأن محاولة اغتيال الرئيس ترامب".

ويقود مكتب التحقيقات الفيدرالي التحقيق في إطلاق النار على ترامب، ويعمل جنبًا إلى جنب مع الخدمة السرية، وقال حاكم ولاية بنسلفانيا، جوش شابيرو، إن شرطة ولاية بنسلفانيا ترأس التحقيق في إطلاق النار على الضحايا الآخرين.

ولفتت "نيوزويك" إلى تساؤلات انتشرت على الإنترنت، عن كيفية تمكن مطلق النار من الإفلات من أفراد الأمن في هذا الحدث، قبل إطلاق النار على الرئيس السابق وضربه.

ووصف أحد الحسابات، المنشور على موقع "إكس" ما أسماه "ثغرات أمنية كبيرة في الخطة الأمنية".

ودعا الملياردير إيلون ماسك، الذي أيّد ترشح ترامب للرئاسة في أعقاب إطلاق النار، قيادة الخدمة السرية إلى الاستقالة، قائلًا في منشور على "إكس"، إن الحادث جاء نتيجة "عدم الكفاءة المفرطة أو كان الأمر متعمدًا".

وقال جوزيف لاسورسا، عميل الخدمة السرية السابق، إنه ستكون هناك "إعادة تنظيم واسعة النطاق" و"مراجعة مكثفة" في أعقاب الحادث.

وأعرب اثنان من عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي السابقين عن تفاجئهما من عدم تأمين السطح الذي استغله المسلح لإطلاق النار على التجمع الحاشد لترامب، وذلك نظرًا لمدى قرب السطح من المنصة.

وقال ستيف مور، العميل الخاص المتقاعد من مكتب التحقيقات الفيدرالي، والذي عمل قناصًا مضادًا لمدة عامين، لشبكة "سي. إن. إن"، إنه كان ينبغي حراسة السطح، في حين قال بوبي تشاكون، وهو عميل ميداني متقاعد آخر من مكتب التحقيقات الفيدرالي، للشبكة، إنه فوجئ بعدم وجود أحد يحرس السطح، والذي وصفه بأنه "المكان المثالي".

قال تشاكون: "هذا المبنى هو أقرب مبنى يتمتع بخط رؤية واضح للمكان الذي كانت فيه المنصة.. لقد صُدِمت لأنه لم يكن لديهم أي شخص على هذا السطح".

من جهته، قال "مور" إن "حقيقة أن شخصًا ما سمح لهذا السقف بأن يكون بدون مراقبة أو حراسة" يمكن أن يكون خطًا في التخطيط أو التنفيذ، لافتًا إلى أنه "لا يمكنك أن تقول فحسب: أوه، هناك شخص ما على السطح وتطلق النار عليه.. ما سيفعلونه هو البحث والانتظار حتى يروا سلاحًا، المشكلة هي أنه في تلك المنطقة من السطح، من الممكن أن يكون هناك جدار بسيط يغطيه ويخفيه".