نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عدة غارات عنيفة بـ5 صواريخ على مخيمات النازحين الفلسطينيين بمنطقة المواصي غربي خان يونس في جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 71 وعشرات المصابين، وفقًا لإحصائية وزارة الصحة الفلسطينية.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن جيش الاحتلال هاجم أهدافًا عدة في خان يونس، بهدف القضاء على قائد كتائب حماس محمد الضيف.
وأوضحت أن التقديرات الأولية تؤكد أن "الضيف" أصيب بجروح خطيرة للغاية خلال الهجوم.
وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية، إلى أن الهدف الأخر من الهجوم على منطقة المواصي هو القائد العسكري في حماس رافع سلامة، فيما زعمت تقارير إعلامية باغتياله خلال الهجوم.
وأكدت أن مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد محادثات أمنية مع كبار المسؤولين عقب الهجوم.
كما أكدت وسائل الإعلام -نقلًا عن مسؤولين- أن جيش الاحتلال رفع حالة الاستنفار خشية رد حركة حماس وحزب الله عقب الهجوم على المواصي.
وفي السياق، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بقصف خيام النازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس أسفرت، حتى اللحظة، عن أكثر من 71 شهيدًا وعشرات المصابين، منهم طواقم الدفاع المدني.
وأضاف أن المستشفيات غير قادرة على استيعاب هذا العدد من الجرحى.
ومن جهته، أفاد الدفاع المدني الفلسطيني، بأن العديد من جثامين الشهداء لا تزال متناثرة في الشوارع وتحت الركام جراء المجزرة الإسرائيلية.
في غضون ذلك، قال مسؤول في حركة حماس، إن هجوم الاحتلال على المواصي في خان يونس "تصعيد خطير"، مشيرًا إلى أن شهداء المجزرة من المدنيين.
وأشار إلى أن هجوم خان يونس أظهر عدم رغبة إسرائيل في التوصل إلى اتفاق صفقة تبادل ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 حربًا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 126 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال إبادة جماعية وبتحسين ظروف الوضع الإنساني الكارثي.