أعلن جهاز الدفاع المدني بقطاع غزة، اليوم الخميس، انتشال أكثر من 60 جثة من تحت الأنقاض فى حي الشجاعية شرق مدينة غزة، بعد انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي، عقب عملية برية استمرت نحو أسبوعين.
وقال محمود بصل، متحدث الدفاع المدني بغزة، خلال مؤتمر صحفي، اليوم: "انتشلنا أكثر من 60 شهيدًا من حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وثمة عشرات تحت الأنقاض جرّاء الاجتياح الأخير الذي استمر نحو أسبوعين".
وأضاف أن جيش الاحتلال الإسرائيلي دمر أكثر من 85% من المباني السكنية بحي الشجاعية، وأصبحت منطقة منكوبة لا تصلح للسكن، موضحًا أن الاحتلال دمر خلال عمليته البرية عيادة صابحة الطبية، التي كانت تقدم خدماتها لأكثر من 60 ألف فلسطيني بالحي.
ولفت "بصل" إلى أن لديهم شهادات موثقة بأن الاحتلال أطلق النار على أهالي حي الشجاعية، رغم تحديد مسارات لخروج السكان.
وأمس الأربعاء، أعلن جيش الاحتلال انتهاء عمليته في الشجاعية، وقال في بيان: "قوات تابعة للواء المظليين واللواء 7 ولواء يهلوم (هندسية لمهام خاصة) استكملت مهمتها، التي استغرقت نحو أسبوعين في الشجاعية بقيادة الفرقة 98".
وكشف الانسحاب من الشجاعية عن دمار هائل حوّل الحي إلى أطلال، إذ دمر الجيش مربعات سكنية بالكامل وجرف شوارع واستهدف البنية التحتية في المنطقة.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر حربًا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 126 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال إبادة جماعية وبتحسين ظروف الوضع الإنساني الكارثي.