في أواخر يونيو من عام 2014، أعلن تنظيم داعش الإرهابي تأسيس الخلافة الإسلامية في مساحات شاسعة سيطر عليها في سوريا والعراق، ومع بداية ديسمبر 2017 أعلنت الحكومة العراقية هزيمة التنظيم الإرهابي.
عاش العراقيون 3 سنوات من مشاهد الدم والقتل وجرائم وحشية أخرى على يد التنظيم الإرهابي، تكبد فيها العراق بحسب مؤشرات حكومية رسمية خسائر تجاوزت مئة مليار دولار في مختلف القطاعات، إذ دمر التنظيم الإرهابي ما يزيد على 150 ألف منزل في المحافظات والمدن التي كان يسيطر عليها، فضلًا عن تضرر 8457 وحدة اقتصادية تابعة للحكومة العراقية.
انتصار عالمي
وقال أستاذ العلاقات الدولية الدكتور مهند الجنابي، إن الحرب على الإرهاب خصوصًا تنظيم "داعش" ليست عسكرية فقط، بل تبعها سلسلة من الأمور التي تُسهم في بناء السلام، وتعقب أنشطة التنظيم الإرهابي إلى الدرجة التي تحقق النصر الكامل، وليس العسكري فقط.
وأوضح "الجنابي" لقناة "القاهرة الإخبارية"، السبت، أن النصر على "داعش" داخل العراق لا يخص العراقيين فقط، بل يُعد نصرًا عالميًا على الإرهاب.
وذكر أن هناك الكثير من القضايا التي تسببت في بقاء نشاط التنظيم الإرهابي مثل المليشيات المسلحة، ومحاولتها السيطرة على المؤسسات الأمنية والقرار السياسي، ومحاولتها دمج العراق إلى المحور الإيراني.
اختراق تنظيم داعش الإرهابي
الخبير الأمني العراقي العميد عدنان الكناني، قال إن الأجهزة الأمنية العراقية أصبح لديها خبرة كبيرة في التعامل مع التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها "داعش"، وأوضح أن الشرطة لديها رجال أكْفاء يعملون بمهنية عالية من أجل الحفاظ على وطنهم.
وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية في العراق استطاعت اختراق التنظيم، من خلال الدفع بعدد من أفرادها داخل التنظيم، ما أسهم في الإطاحة بقياداته.
وتابع: الأجهزة الأمنية تلاحق المطلوبين قضائيًا والصادر ضدهم أوامر اعتقال طبيعية، وهؤلاء لا يستطيعون العودة لحياتهم مرة أخرى، خصوصًا في ظل الرقابة الكبيرة التي فرضتها الأجهزة الأمنية.