أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، على سقف صحن الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، في محاولة لتهويد المكان وتغيير معالمه، كما هدمت منزلًا من ثلاثة طوابق في منطقة خربة قلقس.
وقال مدير أوقاف الخليل غسان الرجبي في بيان، إن الاحتلال استغل فترة العدوان الذي يشنه منذ 7 أكتوبر الماضي، وأقدم على إغلاق منطقة الصحن وسقفه بألواح صاجية، في محاولة لتغيير معالم الحرم الإبراهيمي.
وأشار الى أن هذا العمل يعد خطيرًا واعتداءً سافرًا بحق قدسية ومكانة الحرم، مؤكدا أن الأوقاف شكلت غرفة عمليات مع المحافظة والمؤسسات المدينة للخروج بتوصيات حول هذ الاعتداء.
من جهته، أكد محافظ الخليل خالد دودين أن الاعتداء على الحرم الإبراهيمي الشريف يشكل انتهاكًا خطيرًا بمعالم الحرم واستفزازًا لمشاعر المسلمين، واعتداء على حرية العبادة فيه، وينذر بتصعيد الأوضاع في المحافظة، كما يأتي ضمن سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في أرجاء المحافظة ومنها البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي الشريف.
ولفت إلى أن الاحتلال يسعى من خلال الاعتداء على الحرم الإبراهيمي إلى إحداث تغيير على معالمه وانتهاك قدسية المكان، مطالبًا المؤسسات الحقوقية الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" بالتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات والوقوف عند مسؤولياتهم باعتبار أن الحرم الإبراهيمي وضع على لائحة التراث العالمي.
إلى ذلك، هدمت جرافات الاحتلال، اليوم، منزلًا مكونًا من ثلاثة طوابق في منطقة خربة قلقس جنوب مدينة الخليل.
وقالت محافظة الخليل، إن جرافات الاحتلال شرعت بهدم منزل يتكون من ثلاثة طوابق، مساحة كل طابق 200 متر مربع، ويؤوي أكثر من 30 فردًا، بحجة عدم الترخيص.
وأشارت الى أن قوات الاحتلال أجبرت سكان المنازل المجاورة على البقاء في منازلهم، ولم تسمح لهم بالمساعدة في إخراج أثاث المنزل أو الوصول اليه.
وكانت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، قالت في تقرير لها إن سلطات الاحتلال هدمت 318 منشأة بالضفة الغربية بما فيها القدس خلال النصف الأول من عام 2024، ووزعت إخطارات لهدم 359 منشأة أخرى كما اقتلعت نحو 10 آلاف شجرة.