قال حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، إن وقف الحرب في قطاع غزة هو السبيل الوحيد لوقف الحرب في الجبهة الشمالية، مشيرًا إلى أن الجماعة ملتزمة بمواصلة العمل ضمن معركة "طوفان الأقصى" دعمًا للمقاومة في قطاع غزة.
وأضاف "نصرالله" خلال كلمة له، مساء اليوم الأربعاء، أن حزب الله سيواصل استهداف مواقع جيش الاحتلال في المناطق الشمالية وتحقيق إصابات مباشرة في صفوف قواته، موضحًا أن جبهة الإسناد اللبنانية هدفها استنزاف العدو وتفويت الفرصة عليه لحسم المعركة في غزة.
وأوضح أن استنزاف جيش الاحتلال في غزة وفي شمال إسرائيل يؤدي إلى أزمة اجتماعية لدى العدو يحتاج معها إلى مزيد من الجنود، قائلًا: "أشغلنا جزءًا كبيرًا من قوات العدو، وأبعدناه عن المعركة في غزة، وأكدنا أن الشمال مرتبط بغزة".
وأكد الأمين العام لحزب الله اللبناني، أن الاحتلال يخفي إصاباته في شمال إسرائيل، وهذه الجبهة ماضية في تحقيق هدفها.
وأشار إلى أن الأطراف الدولية أصبحت تدرك أن وقف إطلاق النار في شمال إسرائيل مرتبط بوقف العدوان في قطاع غزة.
وقال "نصرالله" إن حزب الله يتابع المفاوضات بشأن التهدئة في قطاع غزة وما ستقبل به حركة حماس سنقبل به جميعًا، مؤكدًا أن حماس تفاوض بالنيابة عن نفسها وعن الفصائل وعن محور المقاومة.
وأضاف، أن بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال لا يدرك ما يقول وإصراره على عملية رفح الفلسطينية إقرار بالهزيمة وعدم تحقيق أي نصر في المعركة.
ومنذ 8 أكتوبر 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان أبرزها "حزب الله" مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميًا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، خلف مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن هذه الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ما خلّف أكثر من 126 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود.