أعلنت الولايات المتحدة وعدة شركاء أوروبيين، اليوم الأربعاء، أنهم سيوفرون لأوكرانيا عشرات من أنظمة الدفاع الجوي الإضافية في الأشهر المقبلة.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال تصريحاته في قمة قادة الناتو في واشنطن: "اليوم، أعلن عن تبرع تاريخي بمعدات الدفاع الجوي لأوكرانيا".
وأضاف أن هذه "الهبة التاريخية" التي تتضمّن نظام باتريوت أمريكيًا جديدًا تندرج في إطار الجهود التي يبذلها حلف الأطلسي لحماية أوكرانيا من الهجمات الجوية الروسية.
وتابع: "ستوفر الولايات المتحدة وألمانيا وهولندا ورومانيا وإيطاليا لأوكرانيا المعدات اللازمة لخمسة أنظمة دفاع جوي استراتيجية إضافية".
ووصف بايدن أن حلف الناتو أقوى من أي وقت مضى مع انضمام أعضاء جدد للحلف، إذ إن الولايات المتحدة لديها أكثر من 100 ألف جندي في أوروبا.
وفي الأشهر المقبلة، تعتزم الولايات المتحدة وشركاؤها تزويد أوكرانيا بعشرات من أنظمة الدفاع الجوي التكتيكية الإضافية.
كما أعلن بايدن أن أوكرانيا ستتلقى مئات الصواريخ الاعتراضية الإضافية خلال العام المقبل.
وأوضح أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يريد أقل من إخضاع أوكرانيا بالكامل.
وسبق لألمانيا ورومانيا أن أعلنتا أنّهما ستقدّمان لأوكرانيا منظومتيهما الدفاعيّتين من طراز باتريوت، في حين أعلنت هولندا أنها تعمل على تجميع منظومة مماثلة لتقديمها لكييف.
من جهتها، أعلنت روما أنّها ستزوّد كييف بنظام صاروخي للدفاع الجوي، لكن ليس من طراز باتريوت بل من طراز سامب/تي الفرنسي-الإيطالي.
وبذلك يكون الجديد في هذه الهبة الخماسية هو بطارية باتريوت التي أعلنت واشنطن عزمها على تقديمها لكييف، والبطاريات الأربع الباقية (ثلاث بطاريات باتريوت وبطارية سامب/تي) تمّ الإعلان عنها سابقا.
ولاتزال الهجمات المتبادلة بين كييف وموسكو مستمرة منذ عام 2022، بل اتخذت مسارًا تصاعديًا خلال الأشهر القليلة الماضية مع إعلان روسيا السيطرة على عدة مناطق بمدينة خاركيف ثاني أكبر المدن الأوكرانية من جهة وحصول أوكرانيا على ضوء أخضر لاستخدام أسلحة ممنوحة من الغرب ضد أهداف في روسيا من جهة أخرى.