مجزرة جديدة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، باستهدافه مدرسة بمنطقة عبسان شرق خان يونس تؤوي نازحين، وراح ضحيتها 29 شهيدًا غالبيتهم أطفال ونساء.
وتتجدد المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال بشكل متلاحق، حيث جاءت هذه المجزرة بعد ارتكاب الاحتلال 6 مجازر أخرى في مخيمات الوسطى، ما رفع أعداد الشهداء إلى 60 شهيدًا خلال الساعات الماضية، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
الشهداء أشلاء
وفي هذا السياق، قال بشير جبر، مراسل "القاهرة الإخبارية" في خان يونس، إنّ سيارات الإسعاف نقلت المصابين وجثامين الشهداء إلى مستشفى مجمع ناصر.
وأضاف "جبر" أنّ جميع الجثامين وصلوا إلى المستشفى عبارة عن أشلاء مقطعة غالبيتهم من الأطفال والنساء، بعضهم كان موجودًا داخل المدرسة والآخر موجود بالخيام المجاورة للمدرسة، موضحًا أنّ أسر الشهداء شيعت جثامين أقاربهم الذين اسُتشهدوا جراء العدوان الإسرائيلي.
وأكد مراسل "القاهرة الإخبارية" أنّ مجمع ناصر بات المستشفى الوحيد الذي يخدم المنطقة الجنوبية لقطاع غزة الذي يعاني نقصًا حادًا من المستلزمات الطبية.
نقص المستلزمات الطبية
من جانبه، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن عشرات الفلسطينيين قُتلوا وأصيبوا في غارة جوية إسرائيلية استهدفت خيامًا تؤوي عائلات نازحة أمام مدرسة في بلدة عبسان جنوب قطاع غزة.
تأتي هذه المجازر في ظل إسقاط الاحتلال "الإسرائيلي" للمنظومة الصحية في غزة وتدمير وإحراق المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، وذلك بالضغط الهائل على الطواقم الطبية بعد ما تبقى من غرف العمليات الجراحية، وفي ظل نقص المستلزمات الصحية والطبية، وفي ظل إغلاق المعابر أمام سفر الجرحى والمرضى وعدم إدخال الوقود، وفي ظل كارثية الأوضاع الإنسانية والصحية.
وأدانت مصادر طبية بغزة بأشد العبارات ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي لهذه المجزرة الفظيعة والمجازر ضد المدنيين، كما أدانت اصطفاف الإدارة الأمريكية مع الاحتلال في جريمة الإبادة الجماعية.
وحمّلت المصادر الطبية الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر المروّعة ضد المدنيين.
وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة وكل دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي وعلى الإدارة الأمريكية لوقف حرب الإبادة الجماعية وإيقاف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة.