الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

3 أولويات.. ستارمر يمحو سياسة "سوناك" ويرسم مستقبل بريطانيا

  • مشاركة :
post-title
كير ستارمر رئيس وزراء بريطانيا

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

تسعى الحكومة البريطانية الجديدة بزعامة كير ستارمر - الفائز في الانتخابات الأخيرة - إلى فرض سياسة جديدة مغايرة لتلك التي انتهجها سلفه المحافظ ريشي سوناك، وعلى رأسها الاقتراب من الاتحاد الأوروبي، وإيقاف خطط الترحيل إلى روندا، والاعتراف بدولة فلسطين.

وأعلن كير ستارمر - 61 عامًا - أن أمامه 3 أولويات متمثلة في الاستقرار الاقتصادي، تقصير قوائم الانتظار للحصول على الرعاية الصحية، وتعزيز حماية الحدود.

تقارب مع أوروبا

ويبدو أن رئيس الوزراء ستارمر، يريد التقارب مع الاتحاد الأوروبي من جديد، وبحسب رينولدز جوناثان، وزير التجارة، قال إنه من مصلحة بريطانيا إلى حد كبير بناء علاقة مع أوروبا لا تمليها السياسة الداخلية لحزب المحافظين.

وفي الوقت نفسه استبعد وزير التجارة البريطاني بشكل قاطع العودة إلى الاتحاد الأوروبي، قائلًا: "نحن لسنا منفتحين على حرية حركة الأشخاص، فهذا جزء من عضوية الاتحاد الأوروبي ولن نتناول ذلك مرة أخرى".

وغادرت بريطانيا الاتحاد الأوروبي، نهاية يناير 2020، ولم تعد عضوًا في الاتحاد الجمركي للاتحاد الأوروبي والسوق الداخلية منذ عام 2021، وعلى الرغم من اتفاقية التجارة الحرة، كانت هناك عقبات في التبادل الثنائي للسلع منذ ذلك الحين.

إحباط مشروع روندا

أعلن ستارمر أنه سيتخلى عن خطة ريشي سوناك، لترحيل اللاجئين الذين وصلوا بريطانيا، إلى رواندا، كما أكد عزمه تغيير سياسة المملكة المتحدة بعد 14 عامًا من حكومات حزب المحافظين، التي أدت إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وإجراءات التقشف.

ولا يُبقي ستارمر من خطط ريشي سوناك، سوى مشروع خلو بريطانيا من التبغ، وحظر بيع السجائر تدريجيًا.

دعم ثابت لأوكرانيا

ومع ظهور ستارمر الأول دوليًا، بواشنطن في قمة بمناسبة الذكرى السنوية الـ75 لتأسيس الناتو، أكد مواصلة الدعم البريطاني لأوكرانيا ضد الهجوم الروسي وزيادة الإنفاق العسكري.

ومن المقرر أن تقدم بريطانيا لأوكرانيا مساعدات عسكرية بقيمة 3 مليارات إسترليني (3.8 مليار دولار) هذا العام، وقال حزب العمال في بيانه الرسمي: "مع حزب العمال، سيظل دعم المملكة المتحدة العسكري والمالي والدبلوماسي والسياسي لأوكرانيا ثابتًا".

وفي الثامن عشر من يوليو، سيرحب ستارمر بقادة أوروبا في اجتماع المجموعة السياسية الأوروبية بإنجلترا في قصر بلينهايم، إذ تأسست المجموعة عام 2022، بهدف تعزيز التماسك والتعاون والحوار بين دول القارة.

الاعتراف بفلسطين

وقال "ستارمر" إنه يريد الاعتراف بالدولة الفلسطينية، لكنه أضاف أن مثل هذه الخطوة يجب أن تأتي في الوقت المناسب.

وأوضح حزب العمال في بيانه: "ملتزمون بالاعتراف بالدولة الفلسطينية كمساهمة في عملية السلام المتجددة، التي تؤدي إلى حل الدولتين مع إسرائيل آمنة ومأمونة إلى جانب دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة".

العلاقات مع الصين

وأعلن حزب العمال أنه سيطرح نهجًا استراتيجيًا طويل المدى لإدارة العلاقات مع الصين، بعد أن استدعت بريطانيا سفير الصين في وقت سابق هذا العام، بسبب هجمات إلكترونية وتقارير عن التجسس.

نمو اقتصادي قوي

وفي بريطانيا، نما الاقتصاد ببطء في معظم السنوات بعد الأزمة المالية 2008/2009، ومن المتوقع انخفاض مستويات المعيشة خلال الدورة التشريعية المقبلة للمرة الأولى منذ الخمسينيات.

وأعلن ستارمر بدوره أن بريطانيا في ظل حزب العمال ستحقق أقوى نمو مستدام بين دول مجموعة السبع، ومنذ ظهور وباء كورونا، أصبح الاقتصاد البريطاني ثاني أضعف اقتصاد بين الدول الصناعية الرائدة.

أزمة الرعاية الصحية

لا تسير الأمور على ما يرام في نظام الرعاية الصحية، إذ يضطر المزيد من الأشخاص إلى الانتظار لفترات طويلة من الوقت لتلقي العلاج غير العاجل، رغم هدف هيئة الخدمات الصحية الوطنية المتمثل في البدء بعلاج جميع المرضى غير العاجلين تقريبًا في غضون 18 أسبوعًا.

ونظم الأطباء المبتدئون إضرابات في إنجلترا على مدى الأشهر الـ18 الماضية، وانتهت آخر إضرابات في الثاني من يوليو، ويريدون زيادة في الأجور بنسبة 35%، بعد أن عرضوا عليهم صفقة بقيمة 10% في المتوسط.

وزادت الإضرابات من الضغط على الخدمات الصحية في بريطانيا، إذ تضاعف عدد الأشخاص الذين ينتظرون العلاج غير العاجل إلى 8 ملايين، العام الماضي، مقارنة بما كان عليه قبل 4 سنوات.

وقبل الانتخابات؛ قال ويس ستريتنج، المتحدث باسم الصحة في حزب العمال، إن حكومة حزب العمال ستتفاوض لإنهاء الإضرابات.