أقدم رجل مسن في منتصف النهار وسط العاصمة الفرنسية على إطلاق النار على المارة قُرب المركز الثقافي الكردي "أحمد كايا" في شارع "دينجين" بالدائرة العاشرة، أسفر عن إصابة نفسه وستة آخرين، توفي ثلاثة منهم متأثرين بجراحهم، وبحسب سيلين جريزي، الباحثة في العلاقات الدولية، فإن هناك تناميًا مخيفًا لهذه العمليات الفردية في أوروبا عامةً وفرنسا خاصةً.
أضافت "حريزي"، لـ"القاهرة الإخبارية"، أن الشخص الذي أقدم على الحادث اليوم توجّه قبل هذه المرة بسيف نحو مكان للمهاجرين واللاجئين وأصاب المواطنين، ورغم ذلك خرج ليمارس حياته بشكل طبيعي، ما يؤكد أن الدولة لا تحكم قبضتها على هذه النوعية من الجرائم التي تمارس ضد القادمين إلى عاصمة النور.
أوضحت الباحثة في العلاقات الدولية، أن ما حدث اليوم ليس حالة منفردة، فهناك حالات كثيرة، ويظهر ذلك جليًّا في التعاملات اليومية واختبارات التوظيف.
ذكرت سيلين جريزي أن ما حدث اليوم تراكمات فجَّرتها الأزمة الاقتصادية التي يعانيها العالم بأسره نتيجة التضخم، لافتة إلى أن جميع الجاليات تُستهدف بدرجات متفاوتة من الخارجين عن القانون.
عن طبيعة المنطقة التي وقع بها الحادث اليوم، قالت إن المنطقة تضم مجموعة من المجازر الإسلامية ومجموعة من السلع والبضائع التي تشبه البضائع العربية التي تأتي من تركيا، فضلًا عن أنها منطقة تنتشر بها الدعارة المقننة بشكل كبير، وأن الشرطة ليست لها سلطة كبيرة على هذا الحي.