وجّه رئيس الوزراء العمّالي الأسبق توني بلير "نصيحة"، اليوم الأحد، إلى كير ستارمر بعد الفوز الساحق الذي حققه العمّاليون في الانتخابات التشريعية في بريطانيا، وحثّه على وضع "خطة للسيطرة على الهجرة".
ونبّه "بلير" رئيس الوزراء الجديد ستارمر، الذي يزور إسكتلندا في يومه الثاني كرئيس للوزراء، إلى أن حزب الإصلاح البريطاني المناهض للهجرة يشكّل أيضًا تحديًا لحزب العمال، وليس فقط حزب المحافظين.
وزاد حزب الإصلاح بقيادة نايجل فاراج، الشخصية التي ارتبط اسمها ببريكست واليمين المتشدد، من فداحة الضرر الذي لحق بالمحافظين في الانتخابات عبر تشتيت أصوات اليمين، وفاز بخمسة مقاعد في البرلمان وحاز 14% من الأصوات، وحذّر فاراج من أنه سيستهدف ناخبي حزب العمّال في المرة المقبلة، وفقًا لما ذكرته "فرانس برس".
وفي مقال بعنوان "نصيحتي لكير ستارمر" كتب بلير في صحيفة "صنداي تايمز" أن "الأحزاب السياسية التقليدية تعاني من الاضطراب في جميع أنحاء العالم الغربي".
وأضاف أنه "في المكان الذي يسمح النظام فيه بظهور وافدين جدد، فإنهم يقومون بأعمال شغب في كل مكان. انظر إلى فرنسا أو إيطاليا"، متابعًا "نحن بحاجة إلى خطة للسيطرة على الهجرة. إذا لم تكن لدينا قواعد، فإننا نتعرض لأحكام مسبقة".
وأكد أنه يعتقد أن تكنولوجيا الهوية الرقمية تقدم الحل الأفضل للسيطرة على الهجرة غير الشرعية، وهي قضية رئيسية خلال الحملة الانتخابية.
وكتب بلير: "علينا أن نتحرك بينما يتجه العالم نحو الهوية الرقمية. وإذا لم يكن الأمر كذلك، فيجب أن تكون الضوابط الحدودية الجديدة فعّالة للغاية".
وتضمنت اقتراحات بلير الأخرى "نهجًا جديدًا صارمًا للقانون والنظام" نظرًا إلى واقع أن "العناصر الإجرامية في الوقت الحاضر تتطور بشكل أسرع من مسار تطبيق القانون".
من جانبه، استبعد وزير العمل الجديد جوناثان رينولدز فكرة بطاقة الهوية الرقمية، موضحًا عبر إذاعة "تايمز راديو" أنها لا "تشكل جزءًا" من مشاريع الحكومة.
وفي مقاله أيضًا، أشاد "بلير"، الذي يدير مركز أبحاث بريطانيًا مرموقًا، بالذكاء الاصطناعي معتبرًا أنه أداة مثالية لمكافحة الهجرة غير القانونية.
ويعد "بلير" الزعيم العمالي الوحيد الذي قاد الحزب إلى ثلاثة انتصارات انتخابية متتالية بدءا بفوزه الساحق في عام 1997.