أدان الأردن، اليوم الأحد -بأشد العبارات- استمرار إسرائيل في استهداف مراكز إيواء النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة، الذي يعاني كارثة إنسانية غير مسبوقة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر والمتواصل عليه منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأكدت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان، إدانتها لاستهداف مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مخيم النصيرات، والذي أسفر عن استشهاد 15 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة العشرات.
ومن جهته، أكد الناطق الرسمي باسم الخارجية الأردنية سفيان القضاة، إدانة بلاده واستنكارها المطلق لاستمرار إسرائيل في ارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة, ما يعكس استهتارًا واضحًا بقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وبجميع القيم الإنسانية والأخلاقية، وتحديًا صارخًا للإرادة الدولية الداعية لوقف الحرب وضمان حماية المدنيين.
وقال "القضاة" إن هذه الهجمات المتكررة على المرافق الإنسانية ومراكز الإيواء، والتي ينص القانون الدولي على وجوب ضمان حمايتها، تعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتعكس نية إسرائيل الواضحة في مواصلة العنف ورفض السلام، وترويع المدنيين وزيادة معاناتهم.
وجدد المتحدث باسم الخارجية الأردنية دعوته للمجتمع الدولي، وخاصةً مجلس الأمن، إلى ضرورة اتخاذ خطوات فورية وحازمة لوقف هذه الجرائم، وتوفير حماية دولية للمدنيين الفلسطينيين، مؤكدًا أن الصمت الدولي يشجع إسرائيل على الاستمرار بارتكاب المزيد من الجرائم ويزيد من معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق.