ناشد رئيس الوزراء السنغالي، عثمان سونكو، الشباب بعدم محاولة عبور طريق المحيط الأطلسي المحفوف بالمخاطر إلى أوروبا، بعد أيام من مقتل العشرات من المهاجرين عندما انقلب قاربهم.
ولقي ما يقرب من 90 مهاجرًا متجهين إلى أوروبا حتفهم بعد انقلاب قاربهم في وقت سابق من هذا الأسبوع، مع الإبلاغ عن فقدان العشرات في أحدث مأساة في الطريق الخطير للغاية قبالة غرب إفريقيا.
وقال سونكو، خلال كلمة ألقاها في جامعة "جاستون بيرجيه" في مدينة سانت لويس الشمالية وأوردتها "فرانس برس": "حدث حطام سفينة أخرى قبالة سواحلنا وبينما ننتظر الأرقام الدقيقة، يُعتقد أنها أودت بحياة العديد من الشباب".
وأضاف: "إنه أمر مؤسف أود أن أوجه نداء آخر للشباب: الحل الخاص بكم لا يكمن في الزوارق الخطيرة".
تزامنت تصريحات رئيس الوزراء السنغالي عقب انتشال خفر السواحل الموريتانية جثث 89 شخصًا على متن قارب صيد تقليدي كبير انقلب قبالة الساحل الجنوبي الغربي للبلاد، بحسب الوكالة الرسمية الموريتانية.
ونقلت الوكالة عن ناجين أن القارب أبحر من حدود السنغال وجامبيا وعلى متنه 170 راكبًا، ليرتفع عدد المفقودين إلى 72 بعد أن أنقذ خفر السواحل 9 أشخاص.
وقدم مسؤول حكومي محلي كبير معلومات مماثلة، شريطة عدم الكشف عن هويته.
ويعد طريق المحيط الأطلسي خطيرًا بشكل خاص بسبب التيارات القوية، حيث يسافر المهاجرون في قوارب مكتظة وغير صالحة للإبحار في كثير من الأحيان، دون مياه شرب كافية.
لكن شعبية هذا الطريق تزايدت؛ بسبب اليقظة المتزايدة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، حيث يسلك العديد من الشباب هذا الطريق على أمل مستقبل أفضل في أوروبا.
وقال سونكو، السبت "أستطيع أن أؤكد لكم أن الدول التي يرغب بعض الشباب في الانضمام إليها هي نفسها في أزمة أو في بداية الأزمة".
وأضاف: "مستقبل العالم يكمن في إفريقيا وأنتم، أيها الشباب، بحاجة إلى أن تدركوا ذلك، القارة الوحيدة التي لا يزال لديها مجال للتقدم والنمو الكبير هي إفريقيا".
وتوفي أكثر من 5000 مهاجر أثناء محاولتهم الوصول إلى إسبانيا عن طريق البحر في الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام، أو ما يعادل 33 حالة وفاة يوميًا، وفقًا لمؤسسة "كاميناندو فرونتراس"، وهي مؤسسة خيرية إسبانية.
وهذا هو أعلى عدد يومي للوفيات منذ أن بدأت في جمع الأرقام في عام 2007، وكانت الغالبية العظمى منها على طريق المحيط الأطلسي.