استُشهِد فلسطينيون وأُصيب آخرون في قصف إسرائيلي جوي ومدفعي على مناطق متفرقة من قطاع غزة، منذ فجر اليوم السبت، وسط تقدم محدود لآليات الاحتلال الإسرائيلي شرق مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين.
وقالت مصادر طبية فلسطينية، إن عدد شهداء المحافظة الوسطى منذ ساعات الفجر وصل إلى ما يزيد على 25 فلسطينيًا.
وخلال الساعات الأخيرة، قصفت المقاتلات الحربية الإسرائيلية منزلًا في مخيم النصيرات، ما أسفر عن استشهاد 10 فلسطينيين، بينهم 9 من عائلة جحجوح، وفق المصادر الطبية.
كما قصف الجيش الإسرائيلي منزلًا بوادي السلقا وسط القطاع، ما أسفر عن استشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين بجراح مختلفة.
واستهدفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي عددًا من المواقع في المحافظة الوسطي، خاصة المناطق الشمالية والغربية لمخيم النصيرات، وشرق مخيم المغازي.
كما أفادت مصادر ميدانية فلسطينية بتقدم محدود للآليات الإسرائيلية العسكرية شرق مخيم البريج، وسط القطاع، بالتزامن مع إطلاق طائرات إسرائيلية مُسيّرة النار بشكل عشوائي خلف مقبرة البريج.
وفي جنوب القطاع، شنّت المقاتلات الإسرائيلية غارة على هدف شرقي بلدة الفخاري شرقي مدينة خان يونس، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
وفي مدينة غزة، أفاد شهود عيان بوقوع انفجار ضخم في حي الشجاعية، سُمِع صداه في المناطق الغربية من المدينة.
وقالت مصادر ميدانية فلسطينية، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل تدمير عدد كبير من المنازل في الشجاعية، مخلفًا "دمارًا هائلًا" في المكان.
كما قصفت المدفعية الإسرائيلية المناطق الشرقية من حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، بالتزامن مع إطلاق طائرة مروحية للنار بشكل عشوائي، وفق المصادر ذاتها.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشنُّ إسرائيل حربًا على غزة أسفرت عن أكثر من 125 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرارين لمجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح الفلسطينية، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.