شهدت باريس لحظات من الرعب والذعر، بعدما أطلق رجل يبلغ من العمر 69 عاما، النار على المارة قرب المركز الثقافي الكردى "أحمد كايا" في شارع "دينجين" بالدائرة العاشرة وسط العاصمة الفرنسية، فأصاب نفسه وستة أخرين، توفى ثلاثة منهم متأثرين بجراحهم.
وقع حادث إطلاق النار في شارع "دينجين" بالقرب من المركز الثقافي الكردي في منطقة تجارية وحيوية، يقصدها بشكل خاص أفراد المجتمع الكردي.
وقالت ألكسندرا كوردبرد رئيسة بلدية الدائرة العاشرة في باريس، للصحفيين، إن "إطلاق النار وقع في مركز للجالية الكردية، وكذلك في مطعم مقابل المركز الكردي ومحل لتصفيف الشعر".
المهاجم كان يحمل سلاحين، وأطلق سبع أو ثماني طلقات على المركز الثقافي الكردى، ليثير حالة من الفوضى والذعر في الشارع، وفق ما نقلت وسائل إعلام فرنسية عن أحد الشهود من أصحاب المتاجر في شارع دينجين، الذى قال: "كان الجميع في ذعر، فأغلقنا الأبواب على أنفسنا".
وألقت الشرطة الفرنسية، القبض على منفذ الهجوم، دون مقاومة منه، واستعادت السلاحين اللذين استعملهما في إطلاق النار.
ولم تتضح دوافع المهاجم لارتكاب الواقعة، غير أن مصدر في الشرطة الفرنسية قال إنه "فرنسي الجنسية"، وله سوابق في محاولتي قتل.
وذكرت قناة "بي.إف.إم" التلفزيونية الفرنسية، اليوم الجمعة، أن منفذ إطلاق النار معروف للسلطات، وهاجم مخيما للمهاجرين قبل عام، بحسب "رويترز".
فيما قال مكتب الادعاء في باريس: "نبحث في دوافع عنصرية خلف اعتداء الدائرة العاشرة في باريس".