قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن العالم متعدد الأقطاب أصبح حقيقة واقعة، ودائرة الدول التي تدعو إلى نظام عالمي عادل ومستعدة للدفاع عن القيم التقليدية آخذة في الاتساع.
وأضاف "بوتين" خلال كلمته في قمة "منظمة شنجهاي للتعاون" بالعاصمة الكازاخستانية أستانا، اليوم الخميس: "لطالما دعت روسيا ولا تزال تدعو إلى حل سياسي ودبلوماسي للوضع في أوكرانيا وهي الأزمة الناجمة عن السياسات المستهترة للغاية من جانب الولايات المتحدة الأمريكية".
وأوضح أن روسيا على استعداد لأخذ مقترحات المشاركين في "منظمة شنجهاي للتعاون"، لحل النزاع بأوكرانيا بعين الاعتبار.
في سياق آخر، أكد الرئيس الروسي أن المحاولات الأمريكية الوحيدة لفك "العقدة الفلسطينية" أظهرت نتائجها العكسية غير المثمرة.
وأشار إلى أن دول "منظمة شنجهاي للتعاون" تعمل على زيادة استخدام العملات الوطنية في التسويات المتبادلة، وتجاوزت حصتها في المعاملات التجارية لروسيا مع أعضاء المنظمة في الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي بالفعل 92%، مشيرًا إلى أن العديد من الدول والمنظمات تسعى إلى إقامة الحوار مع والانضمام إلى عمل "منظمة شنجهاي للتعاون".
ونوه إلى أن أمن الدول الأعضاء يظل في "شنجهاي للتعاون" أولوية في عمل المنظمة، موضحًا أنه سيتم تحويل هيكل مكافحة الإرهاب في "منظمة شنجهاي للتعاون" إلى مركز أمني عالمي، سيستجيب لمجموعة كاملة من التهديدات.
في غضون ذلك، دعا البيان الختامي لقمة دول "منظمة شنجهاي للتعاون" في أستانا إلى عدم عسكرة الفضاء والامتثال لاتفاقية حظر الانتشار النووي، والالتزام الصارم باتفاقية حظر تطوير وإنتاج الأسلحة البيولوجية والسمية، وإجراء إصلاح شامل لمنظومة الأمم المتحدة من أجل تعزيز سلطتها.
واعتبرت دول "منظمة شنجهاي للتعاون" مكافحة الجريمة العابرة للحدود أحد مجالات التعاون الرئيسية.
ودعت المنظمة جميع دول العالم إلى الانضمام إلى مبادرة المنظمة، بشأن "الوحدة العالمية من أجل السلام العادل والوئام والتنمية".