قال جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد)، في بيان، إن إسرائيل تدرس رد حركة حماس على اقتراح يتضمن اتفاقًا على إطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحسب "رويترز".
وقال مسؤولون في نظام الدفاع الإسرائيلي، إن رد حركة حماس، اليوم، كان أفضل اقتراح تم تقديمه "بناء وإيجابي" ويتيح التقدم، ويتضمن أساسًا لإطلاق المفاوضات.
وكان مسؤول أمني إسرائيلي قد صرح بأن حركة حماس تصر على وجود بند يمنع تل أبيب من العودة للقتال بعد تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة تبادل المحتجزين والأسري بين الطرفين.
ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن مسؤول أمني بارز أن حركة حماس لا تزال مصرة على بند في الصفقة المحتملة مع إسرائيل على منع تل أبيب من العودة إلى القتال في قطاع غزة بعد المرحلة الأولى من الصفقة.
وأوضح المسؤول الذي لم تذكر الصحيفة اسمه أو كنيته أن هذا البند لا تسمح به إسرائيل ولن توافق عليه، مضيفًا أن هناك ثغرات أخرى في بنود الصفقة لم يتم إغلاقها بعد، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي سيواصل الضغط العسكري على قطاع غزة من أجل العمل على إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس في القطاع.
ومن جانبه، قال مصدر في حماس إن الحركة تبادلت "بعض الأفكار" مع الوسطاء لوقف الحرب في قطاع غزة، لكنه لم يخض في تفاصيل.
وذكر المصدر "تبادلنا بعض الأفكار مع الإخوة الوسطاء بهدف وقف العدوان على شعبنا الفلسطيني".
ويحاول وسطاء من بينهم مصر وقطر والولايات المتحدة منذ أشهر التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح 120 محتجزًا متبقين في غزة لكن جهودهم تعثرت.
وتقول حماس إن أي اتفاق يتعين أن ينهي الحرب ويؤدي إلى انسحاب إسرائيلي كامل من غزة. وتقول إسرائيل إنها لن تقبل إلا بهدن في القتال لحين القضاء على حماس.
وبدأت الحرب في غزة بعد هجوم شنته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر أسفر عن مقتل 1200 شخص واقتياد نحو 250 رهينة إلى غزة وفقًا لإحصائيات إسرائيلية. وأدى الهجوم الذي شنته إسرائيل ردا على ذلك إلى استشهاد نحو 38 ألف فلسطيني، وفقًا للسلطات الصحية في غزة، وحول القطاع الساحلي المكتظ بالمباني إلى أنقاض.
وتتضمن خطة وقف إطلاق النار المقترحة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي جو بايدن في نهاية مايو، إطلاق سراح تدريجي للمحتجزين الإسرائيليين في غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية على مرحلتين.
وتقترح أيضًا إطلاق سراح سجناء فلسطينيين، مع إعادة إعمار غزة وإعادة رفات الرهائن المتوفين في مرحلة ثالثة.