الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

خطر يلاحق مرضى السكر والسمنة.. حقن إنقاص الوزن تسبب العمى

  • مشاركة :
post-title
صورة تعبيرية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

كشفت دراسة طبية أن الأشخاص الذين تم وصف لهم حقن إنقاص الوزن قد يكونون أكثر عرضة لإصابة في العين يمكن أن تؤدي إلى العمى.

وبعد أن أجازت السلطات الأمريكية عام 2021 استخدام "ويجوفي" للذين يعانون السمنة المفرطة أو زيادة الوزن وكذلك مشكلة صحية ذات صلة بهما، كمرض السكري من النوع 2 والكوليسترول وسواهما، بدأت المشاكل تتكشف من مخاطر هذا الدواء على مرضى السكري والسمنة، والتي قد تؤدي إلى فقدان بصرهم.

ووجدت الدراسة أن الأشخاص المصابين بداء السكري الذين تم وصف عقار "سيماجلوتيد" لهم، المعروف أكثر باسمي "ويجوفي" و"أوزمبيك"، كانوا أكثر عرضة بأربعة أضعاف لتشخيص حالة العين المعروفة باسم الاعتلال العصبي البصري الأمامي غير الشرياني (NAION).

ويعرف هذا المرض كونه اضطراب يحدث خلاله انسداد في الشرايين التي تزود العصب البصري بالدم. ويمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى فقدان البصر بسبب حرمان العصب البصري من الأكسجين وبالتالي تلفه ولا يوجد علاج معروف لهذه الحالة، التي تؤثر على 10 من كل 10 آلاف شخص من عامة السكان.

وتكونت عينة الدراسة التي نشرت في مجلة "جاما لطب العيون الأمريكية،" وأجراها باحثون في جامعة هارفارد، من بيانات 16827 مريضًا في مستشفى Mass Eye and Ear Harvard"" التعليمي بالولايات المتحدة، والذين تلقوا العلاج على مدى ست سنوات.

وجد في معظم الحالات

ومن بين المرضى الذين شملتهم الدراسة، كان 710 منهم مصابين بداء السكري من النوع الثاني، وتم وصف عقار "سيماجلوتيد" لـ 194 منهم. كذلك شملت الدراسة 975 مريضًا يعانون من زيادة الوزن، وتم وصف العقار لـ 361 منهم.

ومن بين الأشخاص الذين شملتهم الدراسة المصابين بداء السكري من النوع الثاني، وقعت 17 حالة مرضية لدى المرضى الذين تم وصف عقار سيماجلوتايد لهم مقارنة بـ6 أشخاص كانوا يتناولون أدوية أخرى لمرض السكري.

ووجد الباحثون أنه على مدار ثلاث سنوات، كان 8.9% من هؤلاء الأشخاص الذين تناولوا عقار "سيماجلوتيد" مصابين بالاعتلال العصبي البصري غير الشرياني مقارنة بنسبة 1.8% الذين تناولوا الأدوية الأخرى.

منتشر بين مرضى السمنة

كذلك، وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة والذين تم وصف عقار سيماجلوتيد لهم كانوا أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة بـ 7 مرات أكثر من أولئك الذين يتناولون أنواعًا أخرى من أدوية إنقاص الوزن.

من بين الأشخاص الذين شملتهم الدراسة والذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، أصيبت 20 حالة الاعتلال العصبي البصري الإقفاري الأمامي غير الشرياني لدى الأشخاص الذين وصف لهم عقار "سيماجلوتايد"، مقارنة بثلاثة حالات فقط في الأشخاص الذين يستخدمون أدوية أخرى.

وعلى مدى ثلاث سنوات، كان 6.7% من هؤلاء الأشخاص الذين تناولوا عقار "سيماجلوتايد" مصابين بالمرض مقارنة بـ 0.8% ممن كانوا يتناولون أدوية أخرى لإنقاص الوزن.

مهمة.. لكن مؤقتة

ونقلت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية، قول البروفيسور "جوزيف ريزو"، أستاذ طب العيون في كلية الطب بجامعة هارفارد: "إنه يجب النظر إلى النتائج التي توصلنا إليها على أنها مهمة ولكنها مؤقتة، حيث إن هناك حاجة لدراسات مستقبلية لفحص هذه الأسئلة في عدد أكبر بكثير وأكثر تنوعًا من السكان".

وأضاف: "هذه معلومات لم تكن لدينا من قبل ويجب تضمينها في المناقشات بين المرضى وأطبائهم، خاصة إذا كان المرضى يعانون من مشاكل أخرى معروفة في العصب البصري مثل الجلوكوما أو إذا كان هناك فقدان بصري كبير موجود مسبقًا لأسباب أخرى".

وقال جراهام ماكجيون، الأستاذ الفخري لعلم وظائف الأعضاء في جامعة كوينز بلفاست: "يشير هذا البحث إلى وجود علاقة بين عقار "سيماجلوتيد" وأحد أشكال الاعتلال العصبي البصري الذي قد يسبب العمى، ولكن من الأفضل اختبار ذلك في دراسات أكثر توسعًا".

وأضاف: "نظرًا للزيادة السريعة في استخدام سيماجلوتيد وترخيصه المحتمل لمجموعة من المشكلات الأخرى غير السمنة ومرض السكري من النوع الثاني، فإن هذه المشكلة تستحق المزيد من الدراسات، ولكن الآثار الجانبية المحتملة للأدوية تحتاج دائمًا إلى الموازنة مع الفوائد المحتملة".