قال ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي، اليوم الجمعة، إن غاز بلاده رخيص ولا يزال مطلوبًا، وإن قرارًا بشأن مركز محتمل للغاز في تركيا سيُتخذ في 2023، بحسب "رويترز".
وخلال مقابلة مع التلفزيون الروسي، قال نوفاك إن من السابق لأوانه مناقشة نتائج تحقيق جارٍ في الأضرار التي لحقت بخطي نورد ستريم لأنابيب الغاز في سبتمبر الماضي.
وتستورد أوروبا كميات كبيرة من الغاز الروسي المُسال المنقول بحرًا، مما يبرز قضية مهمة وهي أن المنطقة لن تكون قادرة على الاعتماد على موسكو، للحصول على مصادر الطاقة الحيوية، وخاصة مع دخول فصل الشتاء، حتى مع توقف تدفقات الغاز عبر خطوط الأنابيب بنسبة كبيرة للقارة العجوز.
وفي وقت سابق، أشارت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إلى أن الاتحاد الأوروبي عزز وارداته من الغاز الطبيعي الروسي المسال بنسبة 42 في المئة، بين يناير وأكتوبر 2022 على أساس سنوي.
وبحسب الصحيفة، بلغت واردات الغاز الطبيعي المسال من روسيا، خلال الفترة السابقة، 17.8 مليار متر مكعب، وتصدرت بلجيكا وفرنسا وإسبانيا وهولندا قائمة المستوردين.
وقال التقرير إن أوروبا استوردت هذا العام 111 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال بين يناير وأكتوبر من السوق العالمية، مما زاد حجم الواردات بنسبة 70 في المئة، بينما اشترى الاتحاد الأوروبي العام الماضي 155 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي الروسي والغاز الطبيعي المسال.
وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا كانت ثاني أكبر مورد للطاقة لأوروبا، لكن حصتها انخفضت بنسبة 16 في المئة في عام 2022، بسبب واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة، شكلت 42 في المئة خلال العام الحالي بعد اندلاع الأزمة الأوكرانية.