مع بقاء أربعة أشهر فقط على الانتخابات الرئاسية الأمريكية، التي تنطلق في نوفمبر المقبل، تُظهر معظم استطلاعات الرأي لوسائل الإعلام ومؤسسات الأبحاث بالولايات المتحدة أن الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، يتقدم قليلًا على منافسه الديمقراطي الرئيس الحالي جو بايدن.
ومنذ أداء بايدن، الذي وصفه الجميع بـ"الكارثي"، في المناظرة الرئاسية التي جرت في 27 يونيو المنقضي، يتقدم ترامب قليلًا في استطلاعات الرأي الوطنية، وفقًا لـFiveThirtyEight.
قبلها، ولأشهر عدة، كان الرجلان يتبادلان التقدم بشكل عام ومتقارب، مع وجود فارق نحو نقطة مئوية بينهما، أو أقل. لكن، اعتبارًا من أمس، 1 يوليو، بلغ متوسط تقدم ترامب 1.4 نقطة مئوية لكل مجمع انتخابي؛ كما ذكرت مجلة "نيوزويك".
وشعر العديد من الديمقراطيين بالقلق في أعقاب المناظرة، ما أثار دعوات محمومة لاستبدال بايدن كمرشح الحزب أمام منافسه الجمهوري، وهو أمر غير مسبوق في العصر الحديث، كما أشارت عدد من وسائل الإعلام.
لكن بايدن أعرب عن تصميمه على الاستمرار والقتال؛ ووفق سيث شوستر، المتحدث باسم حملة الرئيس الديمقراطي في وقت سابق: "جو بايدن لن ينسحب".
تقدم ترامب
أظهر استطلاع واحد فقط منذ المناظرة تقدم بايدن على ترامب، لكن استطلاعًا آخر أجرته نفس مؤسسة الاستطلاع بعد بضعة أيام -مع حجم عينة أكبر- أظهر أن ترامب صار في المقدمة.
وشمل استطلاع Morning Consult ما يقرب من 10679 ناخبًا مسجلاً بين 28 و30 يونيو، ووجد أن ترامب يتقدم على بايدن بنسبة 44% مقابل 43%.
كان التحسن الذي أحرزه ترامب هامشيًا، مقارنة بالفترة التي سبقت المناظرة، عندما كانا متعادلين.
وقالت مؤسسة الاستطلاع إن هذا يشير إلى أن "أداء بايدن المثير للقلق في المناظرة ربما لم يفاجئ الناخبين بقدر ما فاجأ الديمقراطيين في واشنطن".
كما أظهر استطلاع أجرته مؤسسة "باتريوت بولينج" في الفترة من 27 إلى 29 يونيو، وشمل 1029 ناخبًا مسجلًا، أن ترامب يتقدم على بايدن بنسبة 44.3% مقابل 40.5% للرئيس الحالي.
وأشار منظم الاستطلاع إلى أن ترامب ضاعف تقدمه منذ الاستطلاع الأخير للسباق، الذي أجري في فبراير الماضي.
وقالت المؤسسة إن "الأداء الضعيف للرئيس بايدن في المناظرة من المحتمل أن يكون عاملًا في زيادة تقدم ترامب، حيث صنّف أكثر من 76% من المشاركين ترامب على أنه الفائز في مناظرة الخميس".
وفي 28 يونيو المنقضي، طلبت مؤسسة استطلاعات الرأي "بيانات من أجل التقدم" من 1011 ناخبًا مسجلاً الاختيار بين بايدن وترامب، بالإضافة إلى مطابقة ترامب ضد العديد من المرشحين الديمقراطيين الذين يتم طرح أسمائهم ليحلوا محل بايدن.
وفاز ترامب على كل مرشح ديمقراطي واجهه بنقطتين أو ثلاث نقاط؛ كما تقدم على بايدن بنسبة 48% مقابل 45%.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته شركة "أطلس إنتل" في الفترة من 26 إلى 28 يونيو، وشمل 1634 ناخبًا محتملًا، أن ترامب يتقدم على بايدن بنسبة 45.5% مقابل 40.3%.