الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

واقعة المناظرة ليست الأولى.. بايدن عانى "التدهور المعرفي" في الشهور الـ6 الماضية

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي جو بايدن

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

يقول بعض المقربين من الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إنه تعرض لحوادث ملحوظة من التدهور المعرفي والعجز الجسدي، خلال الأشهر الستة الماضية، وذلك وفقًا لما نقلته شبكة "سي. إن. إن" الإخبارية الأمريكية، عن الصحفي السياسي المخضرم، كارل بيرنشتاين.

وتعثر بايدن خلال المناظرة الرئاسية الأولى ضد خصمه الجمهوري الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في 27 يونيو، وبدا أنه فقد سلسلة أفكاره في عدة نقاط، مما أثار مخاوف جديدة بشأن صحة الرجل البالغ من العمر 81 عامًا وقدرته العقلية، وفق مجلة "نيوزويك" الأمريكية.

ولفتت المجلة إلى أن أداء بايدن في المناظرة أثار "ذعرًا شديدًا للغاية" داخل الحزب الديمقراطي، وفقًا لكبير مراسلي "سي. إن. إن" جون كينج، وأثار تكهنات شديدة حول ما إذا كان من الممكن عزله من منصبه كمرشح رئاسي مفترض.

وخلال ظهوره على "سي. إن. إن"، قال بيرنشتاين: "هؤلاء أشخاص مقربون جدًا من الرئيس بايدن، الذين يحبونه ودعموه، ومن بينهم بعض الأشخاص الذين جمعوا الكثير من المال له، وهم مصرون على أن ما رأيناه تلك الليلة ليس مرة واحدة. لقد كانت هناك 15 أو 20 مناسبة في العام ونصف العام الماضية ظهر فيها الرئيس إلى حد ما كما فعل في عرض الرعب الذي شهدناه".

وأضاف: "الأمر المهم للغاية هو الأشخاص الذين يأتي منهم هذا الأمر، وكذلك عدد الأشخاص المحيطين بالرئيس الذين يعرفون مثل هذه الحوادث، بما في ذلك بعض المراسلين الذين شهدوا بعضًا منها".

وتابع: "هؤلاء الأشخاص الذين دعموه وأحبوه وقاموا بحملات من أجله، يرونه كثيرًا. يقولون إنه في الأشهر الستة الماضية على وجه الخصوص كانت هناك حوادث ملحوظة من التدهور المعرفي والعجز الجسدي".

ولفت بيرنشتاين إلى أن العديد من المطلعين على بواطن الأمور أثاروا مخاوفهم بشأن الحالة الصحية والمعرفية لبايدن مع رون كلاين، رئيس أركانه السابق في البيت الأبيض والمقرب السياسي منه منذ فترة طويلة.

قال الصحفي المخضرم: "أشرف على الإعداد للمناظرة رون كلاين الذي كان مع الرئيس بايدن لسنوات عديدة، والأشخاص الذين تحدثت معهم ذهبوا جميعًا إلى رون كلاين في العام الماضي ليقولوا إن لدينا مشكلة. لدينا مشكلة كهذه. كما رأينا تلك الليلة، كانت هناك حوادث عديدة حيث فقد الرئيس تسلسل أفكاره".

وبرز بيرنشتاين عندما شارك بشكل كبير في الكشف عن فضيحة "ووترجيت" أثناء عمله في صحيفة واشنطن بوست، ومنذ ذلك الحين استمر في كتابة عدد من الكتب حول السياسة والصحافة.

وفي أعقاب مناظرة الخميس الماضي، دعت جوهانا ماسكا، المستشارة الديمقراطية والمساعدة السابقة للرئيس السابق باراك أوباما، حزبها إلى تغيير مرشحه الرئاسي لعام 2024.

وقالت: "لا يمكننا أن نفعل هذا أيها الديمقراطيون. بايدن لا يستطيع صياغة جملة معًا. علينا أن نغير مرشحنا، ولدينا الكثير من المرشحين الجيدين الذين يجلسون على الهامش".

ومع ذلك، كشف تقرير لوكالة "بلومبرج"، أن اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي تدرس إعلان ترشيح بايدن بشكل رسمي للانتخابات الرئاسية المقبلة، وذلك بحلول منتصف يوليو الجاري، في أعقاب الجدل الكبير بعد المناظرة التي جمعته بالمرشح الجمهوري المحتمل ترامب.

وذكرت "بلومبرج" أن القرار يأتي للقضاء على الأحاديث المتواترة داخل الحزب حول فكرة اختيار مرشح بديل لبايدن عقب أدائه في المناظرة الرئاسية الأولى.

وقالت مصادر مطلعة تحدثت بشرط عدم الكشف عن هويتها، في التقرير، إن الموعد المحتمل لإعلان ترشيح بايدن بشكل رسمي هو 21 يوليو الجاري.

وكان الديمقراطيون خططوا بالفعل لترشيح بايدن (81 عامًا)، قبل مؤتمر الحزب في أغسطس، وذلك لضمان ظهور اسمه على أوراق الاقتراع في ولاية أوهايو، والتي حددت السابع من أغسطس موعدًا نهائيًا لاعتماد المرشحين الرئاسيين.

وذكر التقرير أن اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، نفت فكرة أن الإعلان الرسمي عن ترشيح بايدن سببه المناظرة الأخيرة مع ترامب، مشيرة إلى أن الدافع هو قرار ولاية أوهايو.

وذكر موقع "أكسيوس" الأمريكي، أمس الاثنين، أن إدارة بايدن لديها استراتيجية لصد الدعوات الأخيرة لانسحابه من سباق الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل.

ونقل الموقع عن مسؤولين كبار، أن "هناك حملة سياسية وحملة علاقات عامة وشخصية ضخمة جارية لرفض الدعوات الموجهة للرئيس بايدن للتخلي عن طموحاته في إعادة انتخابه، ولحشد الديمقراطيين إلى تجاوز الجدل بشأن عمره ومستقبله".

وأظهر استطلاع رأي أجرته شبكة "سي بي إس" بعد المناظرة حدوث قفزة في عدد الديمقراطيين الذين يعتقدون أن بايدن ينبغي ألا يترشح للرئاسة، إذ زادت نسبتهم بواقع 10 نقاط إلى 46 في المئة من 36 في المئة في فبراير.