نجح فريق طبي مصري في زراعة رئة لمريضة من متبرع حي، لأول مرة لهذه النوع من العمليات في الشرق الأوسط.
وقال الدكتور محمد حسين مدير وحدة زراعة الرئة بجامعة عين شمس ومدرس جراحة الرئة، إن زراعة الرئة بدأت في العالم منذ اكثر من 40 عامًا، وبدأت في الدول العربية من خلال المملكة العربية السعودية بمستشفى الملك فيصل قبل أكثر من 24 عامًا، إذ كانت أول حالة في عام 1998.
وتابع: مصر تأخرت في هذا النوع من العمليات، وأنه بدأ في إعداد الفريق منذ أكثر من 4 سنوات، لافتا إلى أن الفريق تدرب في مراكز باليابان والعاصمة السعودية الرياض، وأن المجموعة التي أجرت الجراحة بمستشفى عين شمس التخصصي، كانت على قدر من الحرفية والمهارة، واستطاعوا أن يهضموا فكر زراعة الرئة ويطّلعوا على كل البروتوكولات.
وأشار إلى أنهم بدأوا تجهيز وتحسين البنية التحتية للمستشفى على مدار العامين الأخيرين، من بناء غرف عمليات جديدة وتحسين العناية المركزة، وعلى مدار الوقت تم تجهيز العيادة التحضيرية لزراعة الرئة، ليتوافد عدد كبير من المرضي في مصر يريدون زراعة الرئة، مم يعانون من فشل الجهاز التنفسي.
وأكد أن ما يميز العملية الأخيرة أنها الأولى من متبرع حي، تُجرى في الشرق الأوسط، وأن زراعة الرئة تتم يوميًا في العديد من الدول من متبرع متوفى حديثًا.
ونوه بان المريضة المصرية التي أجريت لها زراعة الرئة كانت حالتها شديدة الخطورة، وفي نفس الوقت كان يتم رعاية المتبرعين، واستغرقت العملية 14 ساعة، شارك فيها عدد كبير من الأطباء.