أكد محمد أبو سلمية، مدير مجمع الشفاء الطبي، اليوم الاثنين، أن عددًا من الكوادر الطبية التي قام الاحتلال الإسرائيلي باعتقالهم استشهدوا في سجونه، مشيرًا إلى أن خروجه من معتقلات الاحتلال لم يكن ضمن أي صفقة.
وأضاف "أبو سليمة"، في تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية"، عقب الإفراج عنه من سجون الاحتلال، أن أوضاع الأسرى لدى الاحتلال كارثية واستشهد عدد من الكوادر الطبية التي سبق للاحتلال اعتقالهم، موضحًا أن هناك آلاف الأسرى يذوقون عذابات الاحتلال خلف القضبان، وجميع الأسرى فقدوا نسبة كبيرة من أوزانهم في سجون الاحتلال، وبعضهم تعرض لبتر في أحد الأطراف نتيجة التعذيب.
وأشار مدير مجمع الشفاء الطبي إلى أنه تعرّض للاعتقال عند معبر نتساريم رغم خروجه ضمن قافلة أممية، إذ أن اعتقاله كان بسبب سياسي بحت، كما أنه تعرّض للتعذيب والضرب في الرأس أكثر من مرة، مؤكدا أن "التعذيب في سجون الاحتلال يتم بشكل ممنهج".
وذكر "أبو سلمية": "إننا ممنوعون من الالتقاء بمحامين ولم توجه لنا أي تهم"، مضيفًا أن بعض الأسرى لا يأكلون إلا رغيف خبز واحد يوميًا فقط لمدة أشهر، وتعرضنا للاعتداء من الكلاب البوليسية الخاصة بالاحتلال".
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أفرجت، اليوم الاثنين، عن 50 معتقلًا من قطاع غزة، بينهم مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية، اعتقلوا خلال عدوانها المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 9.450 فلسطينيًا من الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى جانب الآلاف من الفلسطينيين من غزة.
وبالتزامن مع العدوان الإسرائيلي، تصاعدت عمليات التعذيب التي مورست ضد المعتقلين وفقًا لعشرات الشهادات التي تابعتها المؤسسات المختصة، إلى جانب جرائم غير مسبوقة نُفذت بحقهم، وأبرزها التّعذيب، والتّجويع، والإهمال الطبي، والإخفاء القسري، وكذلك ظروف الاحتجاز المأساوية والقاسية، والعزل الجماعيّ، وعمليات التنكيل.