أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد، أن بلاده تقف على أرض صلبة في دولة ذات مؤسسات راسخة يعم فيها الأمن والاستقرار في محيط إقليمي مُضطرب.
وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته في ذكرى ثورة الثلاثين من يونيو، أن مصر انتقلت منذ عام 2013 وحتى الآن من الفوضى إلى الاستقرار، وعرف الأمان طريقه لقلوب المصريين بعد سنوات من الخوف والقلق على مصير البلاد.
وأوضح أن ثورة الثلاثين من يونيو نطقت بالقول الفصل بين الوطنية المصرية وبين محاولات هدمها أو خطفها لصالح قوى غير وطنية، لافتًا إلى أن المصريين في هذا اليوم حفظوا وطنهم واستردوا مقدرات دولتهم وأنهوا فترة عصيبة من الفوضى والدمار.
وتابع: "مؤسسات الدولة استقرت بعد أن كانت تعصف بها الرياح وقضينا على الإرهاب رغم صعوبة الأمر وجسامة التضحيات".
وأشار الرئيس المصري في كلمته، إلى أن الشعب أعاد اكتشاف قوة الإنسان المصري وعبر بجلاء تام عن حقيقة معدنه الأصيل، مؤكدًا أن بلاده رغم التحديات تمضي على طريق التنمية والنهضة ولا رجعة عن هذا المسار وعن تحقيق الحلم في التقدم والحياة الكريمة لجميع المواطنين.
وقال: "بنينا أساسًا تنمويًا بجهود هائلة من سواعد أبناء مصر الأشداء ولم نترك قطاعًا إلا واقتحمنا مشكلاته المُعقدة وأزماته المتراكمة، ودولتنا ذات بنية تحتية متطورة في جميع القطاعات وتعمل بكل طاقاتها لبناء المصانع وتحديثها واستصلاح الصحراء وتحسين الصحة والتعليم بما يليق بالمواطن المصري".
وعبّر الرئيس السيسي عن مساعيه لحل معاناة المصريين، قائلًا: "أعلم بشكل كامل حجم معاناة المصريين وأؤكد لكم أن شغلي الشاغل تخفيف المعاناة وإيجاد مزيد من فرص العمل وبناء مستقبل أفضل لجميع أبناء مصر الكرام".
وقدم الرئيس المصري تحية إجلاء وإحترام لجميع شهداء ثورة 30 يونيو، الذين قدموا حياتهم ثمنًا لبقاء الوطن وحمايته، متوعدًا بـ"العمل على بناء وطن قوي كريم يليق بحجم تضحيتهم، التي ستظل تاجًا فوق رؤوسنا ينير لنا الطريق نحو المستقبل الذي نتطلع إليه".
وبشأن التطورات في الإقليم، قال الرئيس السيسي، إن الحرب الإٍسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة غاب فيها ضمير الإنسانية وصمت عنها المجتمع الدولي وأدار وجهه عن عشرات الآلاف من الضحايا الأبرياء، وكان موقف مصر من القضية الفلسطينية نبيلًا وشريفًا ووطنيًا وأغاثت الأشقاء الفلسطينيين بكل ما أوتيت من قوة وعزم".
وتابع: "صمدنا بعزة وكرامة أمام مساعي التهجير وأسمعنا صوتنا واضحًا جليًا حماية لأمننا القومي ومنعًا لتصفية الحق الفلسطيني".
نص كلمة الرئيس السيسي بمناسبة ذكرى ثورة الثلاثين من يونيو
شعب مصر العظيم،
تحتفل مصر اليوم بالذكرى الـ11 لثورة الثلاثين من يونيو المجيدة، التي نطقت بالقول الفصل بين الوطنية المصرية الخالدة وبين محاولات هدمها أو خطفها لصالح قوى غير وطنية اليوم، الذي قال فيه المصريون كلمتهم فحفظوا بها وطنهم واستردوا مقدرات دولتهم وأنهوا فترة عصيبة من الفوضى والدمار وساروا بعدها على طريق الخير والنماء والتقدم رغم كل الصعاب والتحديات بعد أن أعادوا اكتشاف قوة وصلابة الإنسان المصري، وعبروا بجلاء تام عن حقيقة معدنه الأصيل، حيث معاني الشرف والفخر والمجد والبطولة.
ومنذ عام 2013 وحتى الآن انتقلنا من حال إلى حال ساد الاستقرار بلادنا بعد فترة من الفوضى وعرف الأمان طريقه لقلوبنا بعد سنوات من الخوف والقلق على مصير البلاد، واستقرت مؤسسات الدولة بعد أن كادت تعصف بها الرياح.
وخلال تلك السنوات قضينا على الإرهاب رغم صعوبة الأمر وجسامة التضحيات وبنينا أساسًا تنمويًا بجهود هائلة من سواعد أبناء مصر الأشداء لم نترك قطاعًا إلا واقتحمنا مشكلاته المعقدة وأزماته المتراكمة، لم نهب المسؤولية ولم نتجنبها، مدركين قدر وإمكانات شعبنا العظيم.
واليوم نقف على أرض صلبة دولة مؤسساتها راسخة يعم فيها الأمن والاستقرار في محيط إقليمي مضطرب ذات بنية تحتية متطورة في جميع القطاعات، دولة تعمل بكل طاقاتها ليل نهار لبناء المصانع وتحديثها واستصلاح الصحراء بملايين الفدادين وتحسين الصحة والتعليم إلى ما يليق بقدر الإنسان المصري وتشييد المدن والطرق، وشبكات الطاقة، والمياه والري وإنشاء وتطوير شبكة استراتيجية من الموانئ، والربط بين جميع أنحاء الدولة بخطوط مواصلات متنوعة سريعة وحديثة.
شعب مصر الأبي،
لا يخفى عليكم ما تمر به المنطقة من تغيرات خطيرة، خلال الفترة الأخيرة فما بين الحرب الإسرائيلية الغاشمة في قطاع غزة التي غاب فيها ضمير الإنسانية وصمت عنها المجتمع الدولي وأدار وجهه عن عشرات الآلاف من الضحايا الأبرياء والمشردين والمنكوبين وما بين محاولات خبيثة، لفرض التهجير القسري نحـو أراضـي مصر.
كان موقف مصر، نبيلًا وشريفًا ووطنيًا لم تصمت مصر بالفعل قبل القول عن إغاثة الأشقاء الفلسطينيين بكل ما أوتيت من قوة وعزم، وكذلك صمدت بعزة وكرامة أمام مساعي التهجير وأسمعت صوتها واضحًا جليًا حماية لأمنها القومي ومنعًا لتصفية الحق الفلسطيني.
شعب مصر الكريم،
إن مصر رغم التحديات تمضي على طريق التنمية والنهضة وبإذن الله العلي القدير لا رجعة عن هذا المسار وعن تحقيق الحلم المصري في التقدم والحياة الكريمة لجميع المواطنين.
وهنا، أتوجه بالحديث إلى كل المصريين إلى كل رجل مصري وسيدة مصرية يتحملون مشاق الحياة وارتفاع الأسعار، خلال الفترة الأخيرة، من أجل توفير الحياة الطيبة لأبنائهم، أتوجه بالحديث إلى المكافحين الشرفاء من أبناء شعب مصر العظيم على اتساع الوطن أقول لهم: "إنني أعلم بشكل كامل حجم المعاناة وأؤكد لكم أن شغلي الشاغل والأولوية القصوى للحكومة الجديدة تخفيف تلك المعاناة وإيجاد مزيد من فرص العمل وبناء مستقبل أفضل لجميع أبناء مصر الكرام".
وفي الختام، أتقدم بتحية إجلال واحترام لجميع شهداء الوطن، أبناؤنا الذين قدموا حياتهم ثمنًا لبقاء الوطن وحمايته نشد على أيادي أسرهم، ونقول لهم:
"إن شعب مصر أصيل لا ينسى من ضحوا لأجله وسنعمل جميعًا على بناء وطن قوي كريم يليق بحجم التضحية، التي ستظل تاجًا فوق رؤوسنا ينير لنا الطريق نحو المستقبل الذي نتطلع إليه".
أشكركم..
ودائمًا وأبدًا.. بالله العظيم:
تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.