أعلنت حملة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب النصر خلال المناظرة الرئاسية الأولى استعدادًا للانتخابات المقبلة، بينما أبدى الديمقراطيون شعورهم باليأس من أداء الرئيس الحالي جو بايدن في المناظرة، ما أثار أسئلة حول ما إذا كان ينبغي أن يظل مرشحًا للحزب الديمقراطي.
ترامب يعلن الانتصار
وقال مديرا حملة ترامب سوزي ويلز وكريس لاسيفيتا، أن مرشحهم انتصر على منافسه بايدن خلال المناظرة التي انعقدت الخميس بالتوقيت المحلي، وقالا إن بايدن "أظهر بالضبط لماذا يستحق أن يُطرد"، وفق "سي إن إن".
وقال ويلز ولاسيفيتا، في بيان صحفي: "لقد قدم الرئيس ترامب الليلة أعظم أداء في المناظرة وانتصارًا لأكبر جمهور من الناخبين في التاريخ، وأن بايدن لم يتمكن من الدفاع عن سجله "الكارثي" في ما يتعلق بالاقتصاد والحدود رغم حصوله على إجازة لمدة أسبوع في كامب ديفيد للتحضير للمناظرة".
ترامب يتخطى وقت بايدن
وسجل ترامب نحو 40 دقيقة و12 ثانية، بينما جاء وقت بايدن 35 دقيقة و41 ثانية، فيما حظي كلا المرشحين بفرصة متساوية للرد على الأسئلة، إلا أنه كان بوسعهما اختيار عدم استخدام الحد الأقصى من الوقت المخصص.
يأس من أداء بايدن
بينما شعر الديمقراطيون باليأس من أداء بايدن في المناظرة مساء الخميس، وهو عرض أوقف بعض الأسئلة التي أُثيرت سرًا حول ما إذا كان ينبغي أن يظل مرشح الحزب، وفق صحيفة"الجارديان".
وظهر بايدن على المسرح بصوت هادئ متقطع ونظرة مفتوحة الفم مع تحدق العين، وواجه صعوبة في إنهاء أفكاره في بعض النقاط، وتنازل عن بعض النقاط في قضايا مثل الإجهاض التي يتمتع الديمقراطيون فيها بميزة.
وضع مروع
لم يستغرق الأمر سوى بضع دقائق حتى أدرك الديمقراطيون مدى سوء الوضع، فقال أحد الديمقراطيين الذي أمضى بعض الوقت في العمل في إدارة بايدن: "يبدو بايدن فظيعًا وغير متماسك"، وقال مسؤول ديمقراطي آخر: "أمر مروع"، وفق "ذا هيل".
وكان السؤال الذي يلوح في الأفق مع اقتراب المناظرة من نهايتها يكاد يكون وجوديًا: "هل ينبغي لشخص آخر أن يتصدر قائمة الديمقراطيين؟، فيما قال أحد الناشطين: "من الصعب القول بأن بايدن يجب أن يكون مرشحنا".
وأمضى الديمقراطيون معظم العام الماضي في القلق بشأن فرص بايدن في هزيمة ترامب في انتخابات يراها كثيرون بمثابة انتخابات وجودية ستقرر مصير الديمقراطية الأمريكية. لكن بايدن نفسه كان عازمًا على أن يكون الشخص الذي سيواجه ترامب، حتى إنه قال في وقت ما بشكل مباشر: "إذا لم يكن ترامب مرشحًا، فأنا لست متأكدًا من أنني سأترشح".
قلق حلفاء بايدن
وذكرت وسائل إعلام أمريكية متعددة أن صوت الرئيس الخشن وميله إلى التعرج وصعوبة إنهاء إجاباته، يثير قلق حلفائه بشدة بشأن قدرته على التغلب على ترامب في انتخابات نوفمبر.
وقالت مديرة الاتصالات السابقة كيت بيدنجفيلد: دقّ النقاد السياسيون ناقوس الخطر بعد الجدل حول الحالة المزرية لأداء بايدن، وقال جون كينج من شبكة CNN إن الديمقراطيين في حالة "ذعر شديد العدوانية"، وبعضهم يتحدث عن مخاوفه في صناديق الاقتراع، حتى إنهم ذهبوا إلى البيت الأبيض ليطلب من بايدن التنحي.