قال الكاتب والمحلل السياسي المتخصص في الشأن الأمريكي، ماك شرقاوي، إن المناظرة الأولى بين الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، والسابق دونالد ترامب، كانت فاشلة من كلا الطرفين، لكنها كانت أكثر فشلًا من طرف بايدن.
وعلل "شرقاوي"في تصريحات خاصة للقاهرة الإخبارية، بأن بايدن بدا مهزوزًا، وتوقف للحديث لثوانٍ كثيراً، كما ذكر الرئيس الـ46 لأمريكا الكثير من الأخطاء في معرض حديثه.
وأضاف أن بايدن لم يكن صافي الذهن، ولم يقدم خطة واضحة حول برنامجه الانتخابي.
وأشار إلى أن الإجابات على أسئلة "مذيعيّ سي إن إن" انحسرت في الهجوم المتبادل بين الرئيسين، ووصف كل منهما للآخر بالكذب، لكن "ترامب" أثبت أنه حاضر ذهنيًا ويمتلك القدرة الصحية والعقلية، على الرغم أنه أيضًا لم يقدم أي برنامج واضح عما سيقوم به.
وأوضح "شرقاوي" أن "ترامب" نجح في استدراج "بايدن" إلى الكثير من المهاترات ولم يستطع الرد عليه، خاصة في مهاجمته حول أحداث اقتحام الكونجرس، فكان رد ترامب إن نانسي بيلوسي – الديمقراطية- هي التي رفضت الاستعانة بـ10 آلاف جندي من الحرس الوطني للنزول للسيطرة على الموقف، وأيضًا عمدة المدينة رفضت -في مستندات مكتوبة وموقعة- دخول الحرس الوطني لوقف اقتحام مبنى الكابيتول.
من الفائز؟
قال شرقاوي إن كلا المرشحين "بايدن" وترامب" كانا سيئين، لكن ترامب الأقل سوءًا لذا فهو الذي فاز بهذه المناظرة.
هزة ديمقراطية
وتابع شرقاوي أن الكثير من الديمقراطيين في حالة ذهول لما ظهر عليه الرئيس بايدن اليوم خلال المناظرة، وفي المجالس الخاصة والدوائر العليا في الحزب يرى كثيرون أن بايدن عليه أن ينسحب من السباق، وأن على الحزب الديمقراطي أن يجد مرشحًا آخرًا للرئاسة خلال انتخابات 2024.
وأكد المحلل المتخصص في الشأن الأمريكي أن هذا الأمر سيثار علنًا في الأيام القادمة، أو في مؤتمر الحزب الديمقراطي الذي سيعلن فيه استكمال بايدن فترة رئاسية جديدة، أو أن يكون هناك مفاجأة ويبحث الحزب عن مرشح آخر سريعًا بسبب الحالة المزرية التي بدا عليها بايدن اليوم.