هاجم كل من الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب بعضهما البعض بشأن سجل الهجرة، والتي تشير أحدث استطلاعات الرأي الأمريكية إلى أنها -الهجرة- تشكل قضية رئيسية للناخبين في هذه الانتخابات.
خطاب مختلف
وبدت سياسات الهجرة، خلال المناظرة التي تجمع بايدن وترامب، مختلفة تمامًا، فاستخدم ترامب خطابًا لشيطنة المهاجرين وطالبي اللجوء باعتبارهم من فئة إجرامية أو جزءًا من غزو منسق للولايات المتحدة، فيما تبنى بايدن اللجوء للسلطة للحد من عبور طالبي اللجوء.
وقال "ترامب" إن الأمريكيين "يعيشون الآن في عش الفئران بسبب ارتفاع معدلات الجريمة في البلاد وربط ذلك بدخول المزيد من المهاجرين"، مضيفًا: "إنهم يقتلون شعبنا في نيويورك وكاليفورنيا وكل ولاية في الاتحاد لأنه لم تعد لدينا حدود".
جريمة بايدن
وألقى ترامب باللوم على بايدن وما أسماه "جريمة بايدن للمهاجرين"، وقال "إنهم يقتلون مواطنينا بمستوى لم نشهده من قبل"، وذكر وفاة جوسلين نونجاراي، البالغة من العمر 12 عامًا، والتي عُثر عليها ميتة في جدول صغير في وقت سابق من هذا الشهر.
ولفت إلى أن "رجلين غير شرعيين من فنزويلا متهمين بقتل الفتاة، وكلاهما يواجه اتهامات بالقتل العمد في وفاتها، وفقًا لقسم شرطة هيوستن، وتظهر سجلات المحكمة أن كلاهما محتجزان بسند بقيمة 10 ملايين دولار هذا الأسبوع".
وعندما سُئل عن سبب ثقة الناخبين فيه في ما يتعلق بأزمة الحدود، قال بايدن: "إن إدارته عملت بجد للتوصل إلى اتفاق حدودي بين الحزبين مع الكونجرس، وانتقد تصرفات ترامب بشأن الهجرة خلال فترة رئاسته".
بايدن يهاجم ترامب
وأضاف بايدن مهاجمًا ترامب: "إننا وجدنا أنفسنا في موقف صعب عندما كان رئيسًا، فكان يأخذ الأطفال من أمهاتهم، ويضعهم في أقفاص، ويتأكد من أنهم منفصلون عن عائلاتهم، هذه ليست الطريقة الصحيحة للمضي قدمًا".
وردّ ترامب مدعيًا أنه في نهاية فترة إدارته، كانت البلاد تتمتع "بالحدود الأكثر أمانًا في التاريخ في الشهرين الأخيرين"، وكرر أن "أكبر عدد من الإرهابيين من جميع أنحاء العالم يأتون إلى بلادنا الآن".
وأضاف ترامب: "الآن لدينا أسوأ الحدود في التاريخ، لم يكن هناك شيء مثل هذا على الإطلاق، والناس يموتون في كل مكان".