حاصر جنود من الجيش البوليفي ساحة بلازا موريللو في العاصمة لاباز، مقر القصر الرئاسي في البلاد، الأربعاء بالتوقيت المحلي، فيما قالت وكالة "رويترز" إن دبابة ضربت مدخل القصر، كما دخل بعض الجنود إلى المبنى.
وتشهد البلاد أزمة سياسية، منذ ليل الثلاثاء، عندما ظهر قائد الجيش على شاشة التلفزيون ليقول إن المرشح موراليس الذي يتصدر استطلاعات الرأي للانتخابات الرئاسية البوليفية في عام 2025 "لا يمكن أن يصبح رئيسًا للبلاد مرة أخرى"، فقرر الرئيس الحالي لويس آرسي، إقالة الجنرال خوان خوسيه زونييجا.
ونقلت "رويترز" عن جنرال عسكري في بوليفيا -لم تسمه- قوله: "ستكون هناك حكومة جديدة، والجيش لا يزال يعترف بالرئيس آرسي قائدًا له".
بدوره، حثّ الرئيس البوليفي لويس آرسي مواطنيه على التعبئة ضد التحرك، بعد أن حاول عسكريون اقتحام القصر الرئاسي.
وقال "آرسي"، في رسالة تلفزيونية إلى شعبه، وهو يقف بين وزرائه داخل القصر الرئاسي: "إننا نحتاج من الشعب البوليفي تنظيم نفسه والتعبئة ضد التحرك ولصالح الديمقراطية"، مضيفًا: "لا يمكننا أن نسمح لمحاولات التحرك أن تودي بحياة البوليفيين مرة أخرى".
وأتت دعوة الرئيس بعد انتشار عسكريين مدججين بالأسلحة وعربات مصفحة أمام مقرّ الحكومة في لاباز، ومحاولة جزء منهم اقتحام بوابة القصر الرئاسي، بحسب ما أفاد صحفيون في وكالة "فرانس برس".
بدوره، حذّر الرئيس السابق إيفو موراليس (2006-2019)، في منشور على منصة إكس، من أنّ "تحركًا عسكريًا يجري الإعداد له، متّهمًا قائد الجيش الجنرال خوان خوسيه زونيجا بقيادة حركة التمرد هذه".
ومنذ الثلاثاء، انتشرت في بوليفيا شائعات عن إقالة الجنرال زونيجا، الذي يشغل منصب قائد الجيش منذ نوفمبر 2022.
وبحسب هذه الشائعات، فإنّ قائد الجيش أقيل بعد إطلاقه تصريحاته معادية لـ"موراليس" الذي كان في السابق حليفًا وثيقًا لآرسي وبات اليوم أكبر خصم سياسي له، في إطار حملة الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل.
وقال "زونيجا" إنّه لن يتوانى عن اعتقال الرئيس السابق إذا ما أصرّ على الترشح للرئاسة، في تصريح يتنافى مع قوانين البلاد.
وتولى موراليس رئاسة بوليفيا من عام 2006 إلى عام 2019، بعد أن أُعيد انتخابه في 2009 و2014، وفي عام 2019، استقال من الرئاسة وسط اضطرابات اجتماعية واتهامات بتزوير الانتخابات.