أطلقت كوريا الشمالية صاروخًا باليستيًا باتجاه البحر الشرقي، اليوم الأربعاء، لكن يبدو أن الإطلاق فشل، حسبما أعلن الجيش الكوري الجنوبي، بعد أن حذرت بيونج يانج من اتخاذ إجراءات ردع جديدة ضد وصول حاملة طائرات أمريكية إلى الجنوب.
وقال مصدر عسكري لوكالة يونهاب للأنباء، إنه يبدو أن كوريا الشمالية قامت باختبار إطلاق صاروخ يفوق سرعة الصوت، إلا أن الاختبار يبدو أنه انتهى بالفشل بعد أن طار الصاروخ لمسافة حوالي 250 كيلومترًا.
وأعلنت هيئة الأركان المشتركة أن الصاروخ أطلق من منطقة في بيونج يانج أو حولها في حوالي 5 صباحًا، موضحة أن سلطتي المخابرات في سول وواشنطن تجريان تحليلًا مفصلًا.
وجاء إطلاق الصاروخ بعد أن انتقدت كوريا الشمالية وصول حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس ثيودور روزفلت إلى كوريا الجنوبية، وحذرت من اتخاذ إجراءات ردع "ساحقة وجديدة" ضد ما وصفته بـ"العمل الاستفزازي".
وصلت حاملة الطائرات إلى بوسان، على بعد 320 كيلومترًا جنوب شرق سول يوم السبت للمشاركة في مناورة ثلاثية مع كوريا الجنوبية واليابان.
وصعد الرئيس يون سوك-يول على متن حاملة الطائرات، يوم الثلاثاء، وقال إن الزيارة ترمز إلى الالتزام الأمني الأمريكي "الثابت" تجاه كوريا الجنوبية، موضحًا أن التعاون الثلاثي بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان سيكون بمثابة رادع "قوي" آخر.
يُشار إلى أن إطلاق الصاروخ تم أيضا بعد أن وقعت كوريا الشمالية معاهدة شراكة استراتيجية شاملة مع روسيا خلال قمة الأسبوع الماضي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أون، والتي تتضمن تعهدًا بأن يساعد البلدان بعضهما البعض في حال تعرض أحدهما لهجوم.