الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الأسير المُحرر بدر دحلان لـ"القاهرة الإخبارية": نفسي الحرب تخلص

  • مشاركة :
post-title
الأسير المحرر بدر دحلان - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

بصوت مهزوز وعبارات غير مكتملة وبعيون مصدومة تتلفت عن اليمين والشمال، كالخائف من المجهول، روى الأسير الفلسطيني المحرر "بدر دحلان"، لحظات اعتقاله من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وحتى تحريره وآثار الصدمة والتعذيب لا يزالان شاخصان في ذاكرته، التي تنطبع على معالم وجهه ونظراته المنكسرة.

وقال "دحلان" في مقابلة خاصة مع موقع "القاهرة الإخبارية": "اليهود أخدوني وضربوني وكتفولي إيدي ورجلي.. كنت بموت".

وعن القصف المستمر على قطاع غزة، أجاب "بدر" الشاب من خان يونس الفلسطينية: "نفسي الحرب تخلص، ونفسي ربنا يتقبل مني الدعاء ويرحمني، وأفضل أصلي له دايما". 

كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت "بدر" أثناء وجوده في مدينة رفح الفلسطينية، وتم الإفراج عنه ووصوله لمدينة دير البلح وعودته لخان يونس.

وعند إعلان الاحتلال الإسرائيلي البدء في اجتياح مدينة رفح الفلسطينية، حاول الجميع النزوح إلى خان يونس، وفي هذه الأثناء فُقِد "بدر" ولم يتم العثور عليه، وبعد مرور شهر عُرف أنه كان في سجون الاحتلال، يعانى من التعذيب المستمر.

ظهر على "بدر دحلان" علامات الضرب على وجهه ويده وقدميه، إلا أن الأقسى هو هول الصدمة التي يعاني منها، وبالرغم من حديثه الذي استمر لعدة دقائق، لم يستطع الحديث بالكثير، حيث بدت عليه علامات الصدمة واضحة إثر التعذيب الذي تلقاه داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.

يذكر أن؛ فور الإفراج عن بدر دحلان انتشر له فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يُظهره في حالة صدمة وهزال بعدما أفرج عنه الجيش الإسرائيلي، الخميس الماضي ضمن فوج من 33 معتقلًا من قطاع غزة عبر معبر كيسوفيم العسكري شرق قطاع غزة.

ومن بين هؤلاء المعتقلين، تم نقل أربعة إلى مستشفى شهداء الأقصى، بينهم الشاب بدر دحلان بعد شهر من اعتقاله. ويعيش "بدر" حاليًا في خيام النازحين مع عائلته في خان يونس بعد أن ذهب أهله لاستلامه.

وظهرت صورة بدر دحلان (30 عامًا) ولديه طفلة "سندس" تبلغ من العمر 3 سنوات من زوجته "أماني"، على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد بدت عليه علامات اضطراب نفسي، ما أثار تساؤلات حول ما تعرض له أثناء فترة احتجازه.

كانت أثارت صور الشاب الفلسطيني بدر دحلان التي تم التقاطها له فور الإفراج عنه حالة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عكست فظائع جيش الاحتلال وانتهاكاته الصارخة لحقوق الإنسان بحق المعتقلين.