خطوة جديدة تقدمها الفنانة المصرية القديرة إسعاد يونس بعودتها للمسرح بعد غياب طويل، من خلال وضع بصمة صوتها على مسرحية " ذات والرداء الأحمر"، التي تقدمها للأطفال على خشبة المسرح القومي للعرائس بالقاهرة.
أكد الدكتور أسامة محمد علي، مدير مسرح العرائس، أن وجود إسعاد يونس أضاف الكثير للعرض وأعطى له ثقلًا كبيرًا، وكانت مخرجة المسرحية نادية الشويخ وراء وجودها إذ كانت تحلم بذلك، واستطاعت إقناعها، ولفتت انتباهها للعرض، وبالفعل تحمست "يونس" للعرض ووافقت على الفور والتي أعطت مثالًا للفنانين الذين يخدمون بلدهم بفنهم.
مدير مسرح العرائس: ضربت أعظم مثال لخدمة الفنان بلده
أضاف مدير مسرح العرائس، لموقع "القاهرة الإخبارية: "حالة من السكون والإصغاء الشديد عند سماع صوت إسعاد يونس داخل المسرح، والتي لعبت دور الجدة خلال العرض، بينما قدمت مايان السيد دور الحفيدة، ونحن محظوظون في هذه المسرحية بوجود فنانين كبار مثل هالة فاخر وعمرو رمزي وسامي مغاوري وعصام الشويخ ومواهب شبابية مثل ريم طارق وداليا طارق".
وأوضح أن العرض الذي انطلق ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، مستمر حتى أغسطس المقبل، وسط حضور جماهيري كبير لمشاهدته، يناسب كل أفراد العائلة وليس فقط الأطفال.
مؤلف العرض: صوتها يذكرني بالفنانة زوزو نبيل
ومن جهته، قال مؤلف العرض السيناريست وليد كمال، إنه يكتب للأطفال منذ 22 عامًا ولكنه لأول مرة يقدم عرضًا لمسرح العرائس، وأنه كان يحلم بهذه الخطوة حيث قدم على خشبة هذا المسرح عرض الليلة الكبيرة التي تعد إرثا فنيًا وثقافيًا مهمًا للمصريين.
مخاطر السوشيال ميديا
أكد أنه ارتبط بسماع القصص منذ الصغر، وأنه يعالج في هذه المسرحية مخاطر السوشيال ميديا من خلال تطوير فكرة عرض "ذات والرداء الأحمر" لطفلة تحمل اسم "ذات" تحلم بأن تصبح مشهورة على "تيك توك"، وبالفعل ترتدي فستانًا أحمر، وحصد ملايين المتابعات ليلوح في الأفق حلم الثراء السريع والشهرة، وفي ظل انشغال والدها عنها وعدم إصغائها لنصائح والدتها، تتورط في علاقة مع شخص غريب تتعرف عليه على "السوشيال ميديا" والذي يحاول استغلالها وتتعرض لموقف صعب، إذ يطاردها شخصان طمعًا فيها وفي ما ترتديه من ذهب، ولكنها تنجو وتتعلم الدرس.
وأشار "كمال" إلى أن وجود إسعاد يونس في العرض فرصة عظيمة وصوتها يذكره بصوت الرائعة زوزو نبيل وهي تسرد حكايات "ألف ليلة وليلة"، مؤكدًا أن المخرجة نادية الشويخ وراء إقناعها –إسعاد يونس- وباقي الفنانين بالمشاركة في العرض في ظل الإمكانيات المادية المحدودة.