أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أمس الجمعة، فرض عقوبات على 12 من كبار المسؤولين في شركة "كاسبرسكي لاب" الروسية للأمن السيبراني، وذلك في أعقاب قرار حظر بيع برامج الشركة لمكافحة الفيروسات في الولايات المتحدة لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
وفقًا لبيان صادر عن وزارة الخزانة الأمريكية، تستهدف العقوبات الجديدة عددًا من كبار المسؤولين في الشركة، بمن فيهم الرئيس التنفيذي للعمليات، مع استثناء الرئيس التنفيذي.
وأكد براين نيلسون، وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، أن هذا الإجراء يؤكد التزام الولايات المتحدة بضمان سلامة المجال الإلكتروني وحماية المواطنين من التهديدات السيبرانية.
من جانبه، صرح ماثيو ميلر، المُتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، بأن شركة "كاسبرسكي" خاضعة لسيطرة الحكومة الروسية، مما يشكل خطرًا غير مقبول على الأمن القومي الأمريكي وسلامة المواطنين.
من جانبها ردت شركة "كاسبرسكي" على القرار بالتعهد باتباع كل الخيارات القانونية المتاحة للحفاظ على عملياتها وعلاقاتها الحالية، مؤكدة أنها لا تشارك في أي أنشطة تهدد الأمن القومي الأمريكي.
أما الكرملين، فقد ندد بما وصفه بـ"المنافسة غير العادلة" من جانب واشنطن، حيث اعتبر المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، أن هذا الأسلوب هو المفضل لدى الولايات المتحدة في المنافسة غير العادلة.
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتخذ فيها الولايات المتحدة إجراءات ضد "كاسبرسكي"، فقد تم حظر برامج الشركة في الوكالات الفيدرالية عام 2017، وفي مارس 2022 أضافت لجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية منتجات وخدمات الشركة إلى قائمة المعدات والخدمات التي تشكل تهديدًا للأمن الداخلي.