قالت الدكتورة مارجريت هاريس، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، إن المنظمة تعمل وسط ظروف بالغة الصعوبة من أجل ضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة، وما تواجهه من عنف يصعب من تأدية مهمتها وإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، لذلك لابد أن يكون هناك ضمان لإيصال المساعدات للمواطنين في غزة.
وأضافت "هاريس"، في مداخلة هاتفية لـ"القاهرة الإخبارية"، اليوم الجمعة، أن قطاع غزة يواجه كارثة صحية واحتياجات السكان في القطاع تزداد كل يوم، إذ إن الكثير من المواطنين يتكدسون في مكان صغير ويواجهون المجاعة كما أنه لا يمكن الوصول إلى المياه الصالحة للشرب، وكل ذلك يؤدي إلى كارثة حقيقية وكارثة صحية على وجه الخصوص.
وأشارت إلى أن النظام الصحي يواجه الكثير من القيود والقصف المستمر، وهناك الكثير من المستشفيات التي تعطلت بشكل تام.
وتابعت أن كل هذه الظروف غير مسبوقة في قطاع غزة وتؤثر بالطبع على كل العاملين في القطاع الصحي، كما تتأثر الفرق الطبية والطارئة بشكل بالغ، لذلك هناك حاجة إلى جهود مضنية وخرافية لدعم المواطنين في غزة في ظل هذه الضغوط.
ولفتت إلى أن المنظمة لديها 20 فريقًا فقط للطوارئ من المتطوعين حول العالم يعملون في غزة، وذلك لأن دخول الفرق الطبية وخروجها أمر عسير للغاية وربما يكون شبه مستحيل، وهناك قيود كثيرة مفروضة على دخولهم ويواجهون الكثير من الصعوبات في الوصول إلى المناطق المستهدفة.
وأوضحت أن الفرق الطبية والإغاثية العاملة الآن في قطاع غزة لديهم الكثير من القدرات المهولة باستغلال كل الأدوات المتاحة لديهم في ظل الانهيار التام للنظام الصحي والأضرار الكبيرة التي لحقت بالكثير من المستشفيات، فلا تزال الفرق الطبية تواصل جهودها وينقذون الكثير من المواطنين مع استمرار القصف والعنف والتدمير.
وأشارت إلى أن هناك الكثير من الأمراض المعدية المنتشرة في القطاع بالإضافة إلى أمراض سوء التغذية، ولكن الأمراض المعوية هي الأكثر انتشارًا، مشددة على ضرورة بذل الكثير من الجهود للتركيز على هذه الأمراض واحتوائها لأنها تؤثر على الأطفال وكبار السن، وتؤثر أيضًا على تلوث البيئة في المنطقة بأكملها.
منذ 7 أكتوبر، تشن إسرائيل حربًا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 123 ألف شهيد وجريح فلسطيني، ما أدخل تل أبيب في عزلة دولية وتسبب بملاحقتها قضائيا أمام محكمة العدل الدولية.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح الفلسطينية، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.