الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تايوان تنشر مقاتلاتها لصد التوغل الصيني.. أسباب التصعيد الجديد في الجزيرة

  • مشاركة :
post-title
مقالات صينية - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

شهدت تايوان توترًا جديدًا على خلفية توغل مقاتلات وسفن صينية في الجزيرة، التي أعلنت الدفع بمقاتلات لإبعاد الطائرات الصينية، في تصعيد يعزز المخاوف من المواجهة العسكرية بين بكين والجزيرة.

أعلنت تايوان، اليوم الخميس، أنها دفعت بطائرات مقاتلة لإبعاد 39 طائرة صينية دخلت منطقة الدفاع الجوي في جنوب شرق البلاد، وفق ما ذكرت "رويترز".

تفاصيل التحرك الصيني في تايوان

قالت وزارة الدفاع التايوانية، في تقرير يشرح بالتفصيل الأنشطة الصينية في المنطقة الدفاعية التابعة لها خلال 24 ساعة ماضية، إن التوغل الصيني الذي جرى، اليوم الخميس، شاركت فيه 21 مقاتلة وأربع قاذفات من طراز إتش-6، بالإضافة إلى طائرات إنذار مبكر وغواصات وطائرات للتزود بالوقود في الجو.

حلقت طائرات صينية عدة فوق ممر مائي يعرف باسم قناة "باشي" إلى منطقة قبالة الساحل الجنوبي الشرقي للجزيرة، وفقًا لخريطة عرضتها وزارة الدفاع التايوانية، التي قالت إنها رصدت ثلاث سفن تابعة للبحرية الصينية بالقرب من الجزيرة.

أضافت الوزارة أن تايوان أرسلت طائرات مقاتلة لم تحدد نوعها لتحذير الطائرات الصينية، بينما كانت أنظمة الصواريخ تراقبها. وورد في إشعارات منفصلة من حكومة تايوان أن معهد "تشونج شان" الوطني للعلوم والتكنولوجيا، وهو ذراع البحث والتطوير بوزارة الدفاع، يجري تدريبات على إطلاق الصواريخ الأسبوع الحالي على الساحل الجنوبي الشرقي للجزيرة.

تشتكي تايوان من مهام القوات الجوية الصينية على نحو متكرر على مدى العامين الماضيين، وكثير منها في المناطق الجنوبية من منطقة دفاعها الجوي المحددة.

أطلقت بكين أكبر مناورات عسكرية على الإطلاق حول تايوان، بعد الزيارة التي أجرتها في أغسطس الماضي، نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي، للجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي، التي تنظر بكين إليها على أنها أراضٍ صينية خارج سيطرتها، ويجب لم شملها مع البر الرئيسي للصين.

مساعدات عسكرية أمريكية لتايوان

يأتي التحرك العسكري الأخير من الصين تجاه تايوان، بعد ما يزيد عن أسبوعين من إقرار مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون ينص على منح مساعدات عسكرية ومبيعات أسلحة للجزيرة، بقيمة 10 مليارات دولار.

عارضت الخارجية الصينية المساعدات بشدة، مؤكدة أنها ترفض إدخال الولايات المتحدة "المحتوى السلبي" بالنسبة للصين في ميزانية الدفاع الوطني، داعيةً واشنطن إلى التوقف عن استخدام مسألة تايوان ومحاولة ردع الصين من خلال هذه المسألة، وقطع العلاقات العسكرية مع إدارة جزيرة تايوان.

تؤكد الصين دائمًا أن الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي جزء لا يتجزأ من أراضيها، وأنه يجب ضمها بالقوة إذا لزم الأمر، وانقسم الجانبان بعد حرب أهلية عام 1949 وليست لهما علاقات رسمية، إذ قطعت بكين حتى الاتصالات غير الرسمية بعد انتخاب الرئيسة التايوانية ذات الميول الاستقلالية "تساي إنج ون" عام 2016. ويعترف بالجزيرة عدد قليل من الدول، والغالبية العظمى من الدول تعترف بالحكومة الصينية في بكين بدلًا من ذلك.