صرح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، اليوم الخميس، بأن هناك خلية عمل لمتابعة وإدارة أزمة وفاة الحجاج المصريين، وذلك بناء على تكليفات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
وأصدر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الخميس، توجيهات بتشكيل خلية أزمة، برئاسة رئيس الوزراء؛ لمتابعة وإدارة الوضع الخاص بحالات الوفاة للحجاج المصريين.
وأوضح رئيس الوزراء المصري أن خلية الأزمة تتشكل من مسؤولي الوزارات والجهات المعنية، وسيكون من مهامها، وفقًا لتوجيهات الرئيس السيسي، تقديم الدعم والمساندة لأسر المتوفين، وكذا دراسة أسباب ما حدث والعمل على عدم تكرارها.
وأكد مدبولي أنه سيتم فتح تحقيق مع أي شركة رتبت سفر هؤلاء الحجاج المتوفين، بعيدًا عن الأطر النظامية، وتحايلت لتنظيم السفر للضحايا بصورة غير رسمية، ولم توفر لهم الخدمات اللوجستية، مشيرًا إلى أنه سيتم اتخاذ قرارات حاسمة، وتوقيع أشد العقوبات، التي تسهم في عدم تكرار هذه المخالفات مرة أخرى.
وذكر رئيس مجلس الوزراء المصري، أنه منذ بداية الأزمة تتم المتابعة مع مسؤولي وزارة الخارجية المصرية، التي أصدرت أكثر من بيان يتعلق بالأزمة، وكذا وزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، وهناك تواصل مستمر مع الجانب السعودي، وكذا تم التواصل مع بعثة الحج الرسمية للاطمئنان على الحجاج الرسميين، وأيضا تقديم الدعم الطبي واللوجستي لأى مصري يحتاجه بغض النظر عن كونه داخل البعثة الرسمية أم لا، متى توافرت بياناته ومكان وجوده، مضيفًا: يتم حاليًا التنسيق الفوري مع السلطات السعودية لتسهيل استلام جثامين المتوفين، والحصر الدقيق للضحايا والمفقودين.
وأعلن رئيس الوزراء أن البعثة الرسمية تتم لها متابعة ورعاية صحية على أعلى مستوى، ووفقًا لبيان من وزير الصحة، يبلغ إجمالي عدد البعثة المصرية الرسمية 50752 حاجًا، وبلغ إجمالي عدد الوفيات بها 28 وفاة، وهي نسبة تعد الأقل على مدى السنوات السابقة، ولكن نظرًا لعدم وجود أي بيانات مسجلة للحجاج غير النظاميين لدى البعثة الطبية، تعذر متابعة أحوالهم الصحية، وهو ما صعب المهام على الجميع حاليًا، ولذا ستتم معاقبة كل من تسبب في هذا السفر غير النظامي.
وأشار مدبولي إلى أن هناك فرق عمل قنصلية، تتبع وزارة الخارجية، تقوم حاليًا بالزيارات الميدانية للمستشفيات للحصول على بيانات المواطنين المصريين المتواجدين بها سواء من يتلقى العلاج أو من وافته المنية ومطابقتها مع بيانات المواطنين الذين أبلغ ذووهم عن فقدهم.
تجدر الإشارة إلى وجود أعداد كبيرة من المواطنين المصريين غير المسجلين بقواعد بيانات الحج الرسمي، وهو ما يتطلب مجهودًا مضاعفًا ووقتًا أطول للبحث عن المفقودين منهم والاستدلال على ذويهم، ولذا فقد خصصت وزارة الخارجية المصرية عددًا من غرف الطوارئ تعمل على مدار الساعة ويمكن للمواطنين التواصل معها.