على مدار أكثر من عامين تواجه الصين اتهامات مستمرة من قبل الغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، بدعم روسيا في حربها ضد أوكرانيا، وهي الاتهامات التي تجددت على لسان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحفي مع الأمين العام لحلف الناتو.
من جانبها نفت الصين دعم روسيا في حربها ضد أوكرانيا، منتقدة الولايات المتحدة الأمريكية، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان: "لم تصب الصين الزيت على النار في تعاملها مع الأزمة الأوكرانية، ولم تحاول الاستفادة من الوضع، وكانت ملتزمة دائمًا بمحادثات السلام"، بحسب موقع "تاجز شاو" الألماني.
ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية اتهام الولايات المتحدة لبكين، بأنها معلومات كاذبة دون أدلة، واستمرار إلقاء اللوم على الصين".
وخلال ظهوره مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الصين إلى التوقف عن تقديم "المساعدة الحاسمة" لصناعة الدفاع الروسية، وقال إن ذلك مدعوم بواردات الأدوات الآلية والإلكترونيات الدقيقة من الصين.
وفي إعلان القمة، دعت دول مجموعة السبع الصين إلى التوقف عن توريد قطع الأسلحة إلى روسيا، في مسودة الإعلان النهائي، وكذلك التوقف عن توريد "السلع ذات الاستخدام المزدوج، بما في ذلك مكونات الأسلحة والمعدات"، وسط تهديد الدول الصناعية السبع الكبرى بفرض عقوبات على أي شخص "يقدم الدعم المادي لآلة الحرب الروسية".
وقالت مسودة مجموعة السبع، إن دعم الصين المستمر لصناعة الدفاع الروسية يسمح لروسيا "بمواصلة حربها في غير أوكرانيا".
ومن جانبه قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، إن الصين يجب أن تواجه عواقب دعمها للحرب الروسية في أوكرانيا، إذا لم تغير أساليبها.
وأكد ينس ستولتنبرج، أن بكين تحاول تحقيق الأمر في كلا الاتجاهين" من خلال دعم المجهود الحربي الروسي، بينما تحاول أيضًا الحفاظ على العلاقات مع الحلفاء الأوروبيين.
وتخضع بكين بالفعل لبعض العقوبات بسبب دعمها لروسيا، ففي الشهر الماضي، أعلنت الولايات المتحدة قيودًا ستستهدف حوالي 20 شركة مقرها في الصين وهونج كونج.
ودافعت الصين عن أعمالها التجارية مع موسكو، قائلة إنها لا تبيع أسلحة فتاكة و"تتعامل بحكمة مع تصدير المواد ذات الاستخدام المزدوج وفقًا للقوانين واللوائح.
وتصدر بكين ما قيمته أكثر من 300 مليون دولار من المواد ذات الاستخدام المزدوج - تلك التي لها تطبيقات تجارية وعسكرية إلى روسيا كل شهر، وفقًا لتحليل بيانات الجمارك الصينية من قبل مؤسسة كارنيجي إندومينت البحثية.
امتنعت الصين عن المشاركة في قمة السلام الأوكرانية بمشاركة 100 دولة ومنظمة، قائلة إنها ترفض أي محادثات لإنهاء الحرب بدون مشاركة روسيا.