الأراجوز ملك العرائس.. ابتكار مصري قديم لمخاطبة الملوك، ظهر في الحضارة المصرية القديمة باسم "أرجوز"، وأثبت الباحث الفرنسي شارل ماتيه في كتابه "تاريخ الماريونيت" عام 1868، أن الأراجوز فن مصري قديم، حينما أكد أن المصريين القدماء كانوا أول مَن توصلوا إلى فن العرائس، ونقلوا هذا الفلكلور عالميًا.
داخل الملتقى الرابع للأراجوز وفن العرائس التقليدية بالعاصمة المصرية القاهرة، أجرت نورهان عجيزة، مراسلة "القاهرة الإخبارية"، جولة وسط الاستعراضات الفنية المميزة التي يتجمع حولها الأطفال وأولياء الأمور للاستمتاع بحركات الأراجوز، وصوته المميز في الحكي الذي ينتزع الضحكات من الحاضرين.
ذكرت "عجيزة" خلال جولتها أن احتفالية الملتقى عملت على إبراز التراث الفني التعبيري لفلكلور فن العرائس، واستعادة مكانته في المشهد الثقافي وتوثيق هذا الفن دوليًا، عبر مجموعة من الممارسات الثقافية المتنوعة والعروض الفلكلورية الشعبية تتفاعل مختلف الأجيال مع أغاني وعروض الأراجوز، كما كان يحدث قديمًا في أشهر المسرحيات والأعمال الفنية لترسيخ هذا الفن الأصيل.
قال وليد كمال، مسؤول إعلامي بالمركز القومي لثقافة الطفل، إن فن الأراجوز أُدرج كأحد الفنون التراثية غير المادية في منظمة اليونسيكو عام 2018.
أضاف "كمال" أن مركز الطفل يحرص كل عام على نشر مطبوعات جديدة أو عروض مسرحية أو أغانٍ تُقدم للأطفال لربطهم بفن الأراجوز، ويحافظ عليه من الاندثار.
من جانبه، ذكر وليد عبد التواب، باحث في معهد الفنون الشعبية المصرية، أن الأراجوز فن يناقش قضايا مهمة، ما يجعلنا نحافظ عليه بتقديم عروض غنائية وكوميدية في الفعاليات الثقافية والفنية المختلفة في جميع أرجاء مصر.