أدى حجاج بيت الله الحرام من المتعجلين طواف الوداع وقفلوا عائدين إلى ديارهم، وكان حجاج بيت الله الحرام رموا أمس، ثاني أيام التشريق، الجمرات الثلاث بيسر وسهولة، تحفهم عناية الله ورعايته، مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة.
وبعدها توجه الحجاج المتعجلون إلى بيت الله الحرام لأداء طواف الوداع اتباعًا لقول الحق تبارك وتعالى: (وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُون).
واتسمت حركة الحجاج نحو جسر الجمرات بسهولة في مساراتهم في الذهاب للرمي أو العودة إلى أماكن سكنهم في مشعر منى أو توجههم إلى مكة المكرمة لأداء طواف الوداع لمن تعجل منهم، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية(واس).
وخصصت الجهات المعنية مسارات متعددة لتوزيع الحشود على الأدوار المتعددة لمنشأة الجمرات وسط مشعر منى، لضمان انسيابية حركة الحجيج بفضل الله تعالى ثم بجاهزية مشروع الجمرات بأدواره المتعددة، الذي شُيد بطريقة هندسية تراعي توزيع كثافة الحجيج في الرمي وتربطه بجسور للمشاة مع قطار المشاعر والمناطق المحيطة بمخيمات الحجاج في منى. وتشير توقعات الهيئة العامة للإحصاء السعودية إلى أن عدد الحجاج في هذا الموسم وصل إلى 1.8 مليون.
وأعلن وزير الصحة السعودي فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، أمس الثلاثاء، نجاح الخطط الصحية لموسم حج هذا العام وخلوه من أي تفشّيات أو تهديدات على الصحة العامة، وإن ذلك يأتي رغم الأعداد الكبيرة للحجاج هذا العام، والتحديات المتعلقة بارتفاع درجات الحرارة.
وأكد أن هذا الإنجاز يعكس التكامل بين جميع الجهات الحكومية والاستعداد المبكر لموسم الحج، كما أنه لم يتم تسجيل أي حالات ذات أثر وبائي مؤثر على الصحة العامة بين الحجاج في المشاعر.