نعت وزارة الثقافة التونسية الناقد السينمائي والكاتب خميس الخياطي، الذي وافته المنية اليوم الثلاثاء.
وذكرت الوزارة أن الراحل من أبرز الناشطين في نوادي السينما، التي أسسها الطاهر شريعة، إذ أسهمت تلك النوادي في نحت توجهه الفكري والفني والذوق في عالم السينما والصورة الفوتوغرافية، إذ أقام عدة معارض لصور فوتوغرافية بعدسته.
وكان "الخياطي" عضوًا بهيئة تحرير مجلة اليوم السابع، التي كانت تضم أقلامًا مهمة مثل بيار أبي صعب ومحمود درويش وكاظم جهاد وغيرهم، وعضوًا بنقابة كتّاب السينما بفرنسا وفي لجنة اختيار الأفلام لأسبوع النقاد بمهرجان كان السينمائي.
وعمل الراحل خميس الخياطي لفترة طويلة بإذاعة فرنسا الثقافية وبالقناة التلفزيونية الفرنسية الثالثة، وأدار المكتب الصحفي والاتصال لمعهد العالم العربي بباريس، قبل أن يقرر العودة إلى تونس في بداية تسعينيات القرن الماضي، إذ عمل بالقناة الوطنية معدًّا ومقدمًا لعدة برامج تهتم بالسينما التونسية والعربية والعالمية، كما كان مراسلًا ثقافيًا لجريدة القدس العربي ورئيس تحرير بجريدة الصباح.
وأصدر "الخياطي" مجموعة من الكتب باللغتين العربية والفرنسية عددها 15 كتابًا منها "فلسطين والسينما، النقد السينمائي عام 1982، عن السينما المصرية عام 1985، صلاح أبو سيف عام 1995، يائسًا من الصورة عام 2002، تسريب الرمل عام 2006، من ذاكرة أيام قرطاج السينمائية عام 2016"، الذي صدر عن المركز الوطني للسينما والصورة بمناسبة الاحتفال بخمسينية السينما التونسية.