الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الهجرة وإفريقيا والذكاء الاصطناعي.. ملفات اليوم الثاني لقمة السبع

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي ورئيسة الوزراء الإيطالية ورئيس الوزراء الكندي - وكالات

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

في اليوم الثاني من قمتهم في إيطاليا، من المقرر أن يناقش زعماء دول مجموعة السبع مجموعة من التحديات العالمية؛ حيث سينضم إليهم العديد من رؤساء الدول الآخرين، كما سيلقي البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، كلمة خلال الملتقى، وذلك للمرة الأولى.

كما سينضم أيضًا إلى القمة العديد من قادة الدول غير الأعضاء في مجموعة السبع، بما في ذلك رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، والرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الكيني ويليام روتو، وآخرين.

ومجموعة السبع هي منتدى غير رسمي، تعقد قمة سنوية لمناقشة السياسة الاقتصادية والقضايا الأمنية، ويضم كل من كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.

وتشمل الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال كلًا من الهجرة، ومنطقة المحيط الهادئ والهندي، والأمن الاقتصادي، وإفريقيا، والذكاء الاصطناعي، من بين أمور أخرى.

ومن المتوقع أن يعرب زعماء مجموعة السبع، اليوم، عن قلقهم بشأن القدرة الصناعية الزائدة للصين ودعمها لروسيا؛ بعد أن أعلنت الولايات المتحدة عقوبات جديدة في وقت سابق من هذا الأسبوع تستهدف الشركات الصينية التي تساعد روسيا في مواصلة حربها في أوكرانيا.

كما أعلنت وزارة التجارة الأمريكية عن عقوبات تستهدف ما أسمته بـ "الشركات الوهمية في هونج كونج"، والتي تستخدم لتحويل أشباه الموصلات إلى روسيا هذا الأسبوع.

وسيحضر البابا فرانسيس القمة اليوم الجمعة، وسيلقي خطابًا رئيسيًا حول مخاطر وإمكانات الذكاء الاصطناعي، كما ذكرت "دويتش فيله"، التي أشارت إلى أن الهدف، سواء من خطاب البابا أو حضور ما لا يقل عن 10 رؤساء دول آخرين للقمة "هو إظهار أن مجموعة السبع ليست ناديًا منعزلاً وحصريًا".

زعماء دول مجموعة السبع في بوليا – إيطاليا
ظروف عصيبة

هذا العام، تستضيف إيطاليا قمة مجموعة السبع في منتجع "بورجو إيجنازيا" الفاخر المنعزل في ريف بوليا، وسط بساتين الزيتون. وذلك في أعقاب انتخابات البرلمان الأوروبي، التي شهدت زيادة في دعم اليمين المتطرف بدول مثل فرنسا وألمانيا، أعضاء المجموعة.

وتركز القمة، التي تستمر حتى غدًا السبت، على الصراعات العالمية، لا سيما العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والحرب الروسية الأوكرانية، وانتشار الذكاء الاصطناعي، وقضايا إفريقيا، مع التركيز على قلق إيطاليا الطويل الأمد بشأن الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، وكذلك سيتم مناقشة القضايا الدائمة مثل تغير المناخ.

وفي مقابل انتعاشة ميلوني بعد تقدم التيار الذي تقوده، حتى أنها صرّحت قبل سفرها من روما إلى بوليا أنه "من بين الدول الأوروبية الكبرى، تعد حكومة إيطاليا بالتأكيد الأقوى على الإطلاق". يواجه حلفاؤها، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتس، ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك وقتًا عصيبًا كل في بلده.

فقد دعا ماكرون إلى إجراء انتخابات فرنسية جديدة في 30 يونيو الجاري وسط المخاوف من خطر التحول نحو اليمين.

أما شولتس، فقد تعرض لهزيمة خطيرة لائتلافه الحاكم المكون من حزبه الاشتراكي الديمقراطي والخضر والليبراليين في الانتخابات الأوروبية، بين تخوض أطراف تحالفه معركة داخلية بشأن الميزانية المقبلة.

كما أنه من المرجح أن يضطر سوناك المحافظ إلى تسليم مفاتيح داوننج ستريت لحزب العمال، بعد انتخابات الرابع من يوليو المقبل.

اجتماعات اليوم الأول لقمة مجموعة السبع - وكالات
قلق الحلفاء

على الجانب الآخر من التحالف، غرب المحيط الأطلسي، تشكّل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، المزمع عقدها في نوفمبر المقبل، مصدرًا لشكوك كبيرة بين حلفاء واشنطن، حيث يثير احتمال انتصار دونالد ترامب قلق معظم القادة الحاضرين في إيطاليا هذا الأسبوع.

وفي الواقع، يستخدم بايدن هذه الكراهية جيدًا في حملته ضد منافسه الجمهوري، ففي حديثه لمجلة "تايم"، قال الرئيس الأمريكي: "في كلّ اجتماع دولي أحضره، يأخذني أحد القادة جانبًا ويقول لي: لا يمكن أن يفوز، لا يمكنك أن تدعه يفوز".

وفي نهاية اليوم الأول من المنتدى، أمس الخميس، قالت جورجيا ميلوني، رئيسة الوزراء الإيطالية، إن زعماء المجموعة توصلوا إلى اتفاق سياسي بشأن استخدام الأصول الروسية لصالح أوكرانيا.

وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية، إن هذا يشير إلى استخدام عائدات الأصول الروسية المستثمرة والمجمدة حاليًا لضمانات القروض المقدمة إلى كييف، وفقًا لما ذكرته وكالة "تاس" الروسية.

وقالت: "لقد توصلنا إلى اتفاق سياسي بشأن تقديم دعم مالي لأوكرانيا بمبلغ 50 مليار دولار حتى نهاية العام من خلال نظام القروض، وهذا الأمر لا يتعلق بالمصادرة بل استخدام الفوائد المتراكمة، أنه ينبغي الآن تحديد المخطط من وجهة النظر الفنية".

ويقضي المشروع بأن تقدّم الولايات المتحدة مبلغًا قدره 50 مليار دولار على شكل قروض، تُسدد من خلال الفوائد على تلك الأصول، بهدف تجنّب دفعات أصغر قد يلغيها ترامب عند عودته إلى البيت الأبيض.